اعترف عمار صايفي القيادي التائب في تنظيم ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، في وقت سابق، بالاتصالات التي كان يقيمها التنظيم مع مختلف التنظيمات الإرهابية المسلحة في دول الساحل، بما فيها التنظيمات التشادية والصومالية والسودانية، وأن الفدية التي تسلمها إثر قيامه باختطاف السياح الغربيين والمقدرة حسبه ب06 ملايين أورو كان جزء منها موجه لهذه التنظيمات، لتجهيز عناصرها بالأسلحة استعداد لعمليات إرهابية مختلفة في دول الساحل• وذكر أول أمس المبعوث الأممي في الصومال، أحمد ولد عبد الله، أن التنظيمات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة الصومالية في مقديشو تقودها عناصر أجنبية من شمال إفريقيا ودول أخرى، وأن ذلك ساهم في سيطرتهم المؤقتة على بعض المواقع، مما كشف الغطاء عن الاتصالات القائمة والتنسيق الكبير مع تنظيم ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، ربطتها مصادر متابعة للملف بالمفاوضات القائمة بين عدة أجهزة استخباراتية غربية وتنظيم ''دروكدال'' حول تحرير الرهائن، والتي أخرت العملية العسكرية لدول الساحل للسماح للعناصر الإرهابية بالخروج من المنطقة دون الدخول في مواجهة مع القوات العسكرية، مقابل الإفراج عن الرهينتين البريطاني والسويسري، مع إطلاق سراح الإرهابي المعتقل ببريطانيا ''أبو قتادة'' المقرر الإفراج عنه منذ مدة من قبل القضاء البريطاني، حسب ما صرحت به في وقت سابق وزيرة العدل البريطانية، وذلك تمويها عن استجابة لمطلب تنظيم ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''• وكشفت صحيفة ''التايمز'' البريطانية، أول أمس، عن وجود حوالي ألف مسلح أجنبي انضموا إلى الجماعات المسلحة المقاتلة• ونقلت عن مسؤول أمني في المنطقة قوله ''إن المقاتلين الأجانب يقفون وراء نجاح مقاتلي ما يسمى ''شباب المجاهدين'' و''الحزب الإسلامي'' في السيطرة على نحو ربع العاصمة مؤخرًا''، وأن حوالي 290 منهم دخلوا العاصمة الصومالية في الأسبوعين الأخيرين، مشيرة إلى التقرير الاستخباراتي الذي سيقدمه للكونغرس الأمريكي خلال هذا الأسبوع، يتحدث عن ملف المسلحين الأجانب في المنطقة، لتخوفها من أن تتحول إلى مأوى جديد لتنظيم ''القاعدة'' بعد إفشال إقامته في دول الساحل من طرف القيادة المحترفة والعمليات الناجحة للمصالح الأمنية الجزائرية، وهو ما أكده الخبير الأمريكي في ''السي• آي• أي'' بالصومال، تيد داجن، في تصريحه ''إنه إذا لم يتم ردع هذا التهديد سريعا ستصبح الصومال وادي سوات إفريقيا''•