بمناسبة مواجهته لفريق جوليبا باماكو المالي، لحساب مباراة العودة من الدور ثمن النهائي مكرر من منافسة كأس الكاف. وهي المباراة التي سيحاول خلالها أشبال الدكتور علي مشيش، الحفاظ على فارق الهدفين المسجلين في ملعب الثامن ماي، والعودة بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات. سيلعب فريق وفاق سطيف أصعب مباراة له هذه الأمسية، خلال الموسم الرياضي الجاري، بالنظر إلى العديد من المعطيات، أهمها نقص التعداد والبدائل لدى المدرب علي مشيش، إذ لم يتنقل الفريق إلا ب 16 لاعبا فقط. وغاب عن تشكيلة "الكحلة" سبعة لاعبين أساسيين، منهم ثلاثي المنتخب الوطني سليمان رحو، وخالد لموشية ولزهر حاج عيسى إلى جانب بلقايد الغائب منذ مدة بسبب مرض طفلته الصغيرة، وسوقر المصاب والمعاقب إفريقيا، وعبد المالك زياية الذي قرر منذ مدة إنهاء موسمه مع الوفاق، وبن شعيرة الذي ترك الفريق في الآونة الأخيرة، دون سبب، وكذا الحارس الثالث للوفاق بن مالك الذي أبقاه المدرب بمدينة سطيف. كما أن ضغط المنافسة المحلية، ومشاق السفر إلى باماكو ستكونان من أكثر العوائق أمام التشكيلة السطايفية المصابة بإرهاق شديد، ومع ذلك تبقى الإرادة والتمسك بالتأهل من الأسلحة التي سيستخدمها المدرب علي مشيش، الذي سيستغل المعنويات العالية لعناصره المتوّجين بلقب البطولة الوطنية مؤخرا، حتى يشحنهم نفسيا، من أجل أداء مباراة في القمة. وسيعتمد المدرب على كل من فراجي في حراسة المرمى، ومقني، يخلف، ديس، العيفاوي وأكساس في الدفاع يتقدمه الثلاثي دلهوم، جديات ومترف في وسط الميدان، ثم فاهم بوعزة وحيماني في الهجوم. وفي السياق ذاته أجرى وفاق سطيف حصة تدريبية واحدة عشية أمس بملعب باماكو الدولي وفي حدود ساعة المباراة، إذ حاول من خلالها المدرب مشيش التركيز على الجانب الاسترخائي للاعبين، وكذا تجريب بعض الخطط التكتيكية قبل تحديد الخطة التي سيواجه بها رائد البطولة المالية فريق جوليبا. ونشير إلى أن اللاعبين اشتكوا كثيرا من ارتفاع درجة الحرارة، وخاصة في توقيت المباراة، حيث أشارت مصادر "الفجر" من باماكو أن درجة الحرارة بلغت ال 42 درجة، وهو ما قد يؤثر على الجانب البدني للاعبي الوفاق، المطالبين ببذل كل الجهود من أجل العودة بتأشيرة التأهل لدور المجموعات.