يواجه متصدر البطولة الوطنية وفاق سطيف أمسية الغد بملعب (8 ماي 1945)، فريق جوليبا باماكو المالي لحساب مباراة الذهاب للدور ال16 من كأس الكاف، وهو الموعد الذي سيحاول أشبال المدرب مشيش من خلاله تحقيق نتيجة ايجابية تضمن لهم التأهل قبل مباراة العودة، وتنسي أنصارهم في آخر ظهور لهم في هذه المنافسة أمام فريق ريكياتيفو الأنغولي. ذكرى أنغولا مازالت في الأذهان ورغم مرور أكثر من أسبوعين عن مباراة الدور الأول أمام ريكياتيفو الأنغولي، إلا أن ذكرى هذه المواجهة مازالت في أذهان التشكيلة السطايفية، التي شارفت الإقصاء يومها، وكانت قاب قوسين أو أدنى من الكارثة بعدما اهتزت شباكها في خمس مناسبات، لولا هدف مبامبا، الذي ضمن لزملائه مواصلة المشوار، وهو الدرس الذي حفظه زملاء العيفاوي جيدا، حيث سيحاولون خلال أمسية الغد، ضمان أكبر فارق ممكن لتفادي أي مفاجأة أخرى خلال مواجهة العودة التي ستكون صعبة هي الأخرى بالنظر إلى الظروف القاسية التي تعرف بها أدغال إفريقيا. سوڤار، حيماني، زياية وأديكو أبرز الغائبين وسيدخل الوفاق مباراة الغد محروما من أبرز عناصره حيث سيشهد خط الهجوم غياب كل من حيماني وزياية المعاقبان آليا بعد تلقيهما للإنذار الثاني خلال مباراة العودة بأنغولا، وهو ما من شأنه أن يترك فراغا كبيرا ويؤثر على طريقة لعب الفريق، بالنظر إلى وزن هذا الثنائي، الذي يعدّ من أهم الأوراق الرابحة للوفاق هذا الموسم، خاصة زياية الذي يعتبر هداف الفريق، وما يعقد من مهمه المدرب مشيش أكثر هو غياب اديكو لنفس السبب، وأيضا سوڤار الذي تعرض للطرد خلال نفس المباراة، وعوقب من طرف الكاف بمباراتين، ما يعني غيابه عن مواجهة العودة أيضا. العودة القوية في البطولة تحفز اللاعبين ومهما يكن، فإن مواجهة اليوم ستكون فرصة مناسبة للوفاق من أجل تأكيد عودته القوية في البطولة الوطنية بعد فوزه على أولمبي الشلف وعودته بتعادل ثمين من باتنة، خاصة بعد الفترة الحرجة التي مرّ بها زملاء دلهوم مؤخرا عقب إقصائهم من كأس الجمهورية والمنافسة العربية، وهو ما أدخلهم في دوامة من المشاكل لا يريد الفريق تكرارها، وذلك لن يكون إلا بضمان فارق مريح اليوم يضمن لهم مواصلة السباق في المنافسة القارية.