أبدت أمس نقابات قطاع التربية الوطنية قلقها من تدني مستوى التلاميذ على مستوى المدارس الخاصة في امتحانات نهاية السنة، وما سينجر عنه من سلبيات في الاندماج التربوي، خاصة خلال امتحان البكالوريا، بالنظر إلى النتائج الضعيفة التي سجلها الممتحنون، والتي أكدها وزير التربية بنفسه، وانتقد تواجد بعضها في وسط الأحياء السكنية• وصرح المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، في تصريح ل''الفجر''، بأن تجربة السنوات الماضية أظهرت أن النتائج المحصل عليها من قبل تلاميذ المدارس الخاصة في شهادة البكالوريا لم تكن مشرفة، بالمقارنة مع نتائج تلاميذ المؤسسات العمومية• وأرجع عمراوي سبب هذه المخاوف إلى نقص الكفاءة، مثمنا بذلك القرار الصادر من المسؤول الأول عن قطاع التربية، الذي رفض من خلاله منح تأشيرة الموافقة للمدارس الخاصة لإدراج بكالوريا خاصة بها، سعيا منه لتحقيق الشفافية والمساواة في طرح مواضيع الامتحان• من جهته قال المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود، إن المشكل الأساسي وراء تسجيل النتائج غير المرضية في الامتحانات الرسمية على مستوى المدارس الخاصة يعود إلى نوعية الثقافة الجزائرية، حيث ترفض العائلات إرسال أبنائها إلى هذه المدارس، وهو ما يجعل جل التلاميذ النجباء يدرسون بالمؤسسات العمومية• وأضاف بوديبة أن أغلبية الكفاءات نجدها بالمدارس العمومية، عكس المؤطرين الخواص الذين يهتمون بالدرجة الأولى بالعامل المادي• وينتظر اليوم أن يجتاز حوالي 954 مترشح بالمدارس الخاصة، شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2009 وسط إجراءات مشددة، على غرار المترشحين بمراكز إعادة التربية البالغ عددهم 1634 مترشح•