تفاجأت بعض نقابات التربية الوطنية من تدني نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2009 بالنظر إلى المجهودات التي بذلتها الوصاية، وتصريحات بوبكر بن بوزيد، التي أكدت أن النسبة ستكون إيجابية، في الوقت الذي أكد نقابيون آخرون أنها نسبة متوقعة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المستوى المتدني للممتحنين• أرجع، أمس، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في تصريح ل ''الفجر''، ضعف نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ,2009 والتي لم تتجاوز 46 بالمائة وطنيا، لدى المترشحين النظاميين، إلى المستوى الضعيف للتلاميذ، باعتبار أنهم آخر دفعة من النظام القديم، حيث تم انتقالهم إلى الأولى ثانوي عن طريق الإنقاذ بمستويات ضعيفة، مضيفا أن النتائج كانت متوقعة منذ البداية• نفس التقييم ذهب إليه المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، حيث قال إن ''البداية كانت نفسها النهاية، باعتبار أن الممتحنين صعدوا إلى الثانوي عن طريق دورة ثانية لامتحان شهادة التعليم الأساسي''• وكان للنقابة الوطنية لعمال التربية رأي مماثل، حسب ما أدلى به بوجناح عبد الكريم، الذي أكد أن ''النسبة كانت مفاجئة ومخيبة للآمال، بالنظر إلى تصريحات المسؤول الأول عن قطاع التربية، الذي انتظر نتائج إيجابية مقارنة بالجهود التي بذلها''• من جهته، أضاف المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، أن النتائج المسجلة كانت نتيجة سياسة ''البريكولاج'' التي اعتمدتها الوصاية في المنظومة التربوية واللعب بمستقبل المدرسة الجزائرية، مضيفا أنه ''رغم كل الظروف والإمكانيات الجبارة التي بذلتها وزارة التربية وكذا التسهيلات المقدمة للتلاميذ من خلال المواضيع المطروحة، والتي لم تكن في مستوى طلبة النهائي والمساعدات التي قدمت لدى تصحيح أوراق الإجابات، إلا أن النتائج كانت كارثية ولم تصل حتى إلى 50 بالمائة''• ورغم هذا الإجماع، فقد اعتبرها المنسق الوطني لنقابة ''الكناباست''، نوار العربي، بالإيجابية من جهة أخرى، مبرزا أن النتائج الإيجابية بالنظر إلى قرار إعادة التلاميذ المفصولين إلى مقاعد الدراسة، لدى رسوبهم من شهادة التعليم المتوسط في ,2006 حيث قال المتحدث ''إن هؤلاء التلاميذ استطاعوا تحقيق نسبة 45 بالمائة من الناجحين في البكالوريا، وبالتالي قد نجحنا في إنقاذ نسبة هائلة من الشباب من شبح الشارع''•