أعلن رئيس مؤسسة ''سيرا الجزائر'' للتوظيف والموارد البشرية، السيد الوحدودي، عن تغيير نمط التوظيف لهذه السنة بعد استحداث موقع على النت وإنجاز ''باك'' المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، للتسجيل المباشر واستقبال مختلف عروض طالبي العمل المتجاوز عددهم 4 آلاف طالب وظيفة، و500 طلب لإنشاء مؤسسة إنتاجية• قال الوحدودي، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر المؤسسة بالشرافة، إن التغيير الجديد يحمل نظاما إلكترونيا للتسجيل ضمن قائمة التخصصات المطلوبة في سوق العمل، مع استقبال عروض المؤسسات الوطنية والأجنبية التي تفتح مناصب شغل قصد توظيف الكفاءات العلمية، في انتظار تجسيد خطوة تتمحور حول بحث سبل ضم البطالين والجامعيين ممن ليست لهم خبرة العمل سابقا، من أجل إدراج ملفاتهم تحت التربصات الدورية للمؤسسات الاستثمارية المختلفة، فيما أكد الوحدودي على أن 80 بالمائة من مودعي الطلبات لدى ''سيرا'' تم توظيفهم خلال السنة الماضية، متوقعا أن يصل عدد الشركات العارضة في صالون التوظيف الذي سيقام أيام 27 و28 جوان الجاري بفندق الماركير بالعاصمة، نحو 40 عارضا، وستكون ''أوراسكوم تيليكوم'' الشريك الرسمي في هذه الطبعة، حيث ينتظر فتح حوالي 400 منصب شغل إلى نهاية السنة حسبما أدلت به ل''الفجر'' المكلفة بالتوظيف والتقييم لدى ''أوراسكوم''، صبرينة مقران، على هامش الندوة موضحة في ذات الوقت أن سياسة الاتصال الفعال ودراسة طلبات المترشحين تعطي نتائج ميدانية تعكس مدى تقييم مستوى الكفاءات المحلية، في حين تعتزم ذات الشركة إيجاد ميكانيزمات توظيف فئة المعوقين لإشراكهم في عالم الشغل، حيث تشغّل الشركة 3500 عامل مباشر، و60 ألف منصب غير مباشر• واعتبر الوحدودي الموقع الافتراضي الذي أطلقته مؤسسته بغية التسجيل وإيداع طلبات التوظيف مجانا، اقتصاد للجهد والمسافات وطنيا، كما يساهم في تغيير النمط التقليدي في الترشح للوظائف، حيث استقبل لحد الساعة 4 آلاف طلب عمل في مختلف التخصصات الجامعية، و500 طلب لشباب أرادوا إنشاء مؤسسات، منهم من يريد تكوينا تقنيا، ومنهم من ينقصه الدعم المادي وآخرون تراودهم أفكار إنتاجية مهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، في حين أن ''باك'' المؤسسات الصغيرة، موقع آخر على النت تشارك فيه الشركات بقيمة 80 ألف دينار، قصد الاطلاع على المناصب المتوفرة مع الإعلان عن مسابقات التوظيف، ويأتي ذلك يقول ذات المتحدث، موافقا للمعايير المعتمدة حاليا في التوظيف عالميا، لاختزال المسافات واقتصاد تكاليف التنقلات، على أن تكون مشاركة زائري الصالون القادم والمقدرة بمبلغ 400 دينار، تخفيفا من حدة الضغط• من جهة أخرى يضيف الوحدودي أن مواقع الإنترنت المذكورة تجسد طموح الشباب مجانا، وقد وصلت عروض التوظيف خلال 2008 حوالي 15 ألف طلب، ويرتقب أن يتضاعف الرقم هذه السنة، أما بخصوص تغيير مكان الصالون من قصر المعارض إلى فندق الماركير فقد أرجع ذلك رئيس المؤسسة إلى رفع مصاريف وتسعيرة العرض ثلاث مرات مما يثقل كاهل العارضين•