سيما في نصف الساعة الأول من المرحلة الثانية، حينما أظهر رفقاء زياني عن إمكانيات ممتازة أذهلت المصريين وكل من عايش أجواء المباراة• لكن المدرب الوطني السابق نصح الخضر بتفادي الوقوع في هاجس الاستهزاء، لأن المشوار لا يزال طويلا إذا ما شاءوا المرور إلى مونديال ,2010 لأن الفوز على مصر بما له قدر من فائدة كبيرة أعادت البسمة إلى الجزائريين، بقدر ما يحتم على الخضر التفكير في المواجهات القادمة، لأن المهمة صعبة ويلزمها تظافر الجهود من أجل التأكيد والمواصلة على نفس الريتم• ••هذه هي الروح الجزائرية وقال كرمالي في صدد ذلك بأن الفترة الوجيزة التي سجل فيها أشبال المدرب سعدان الأهداف الثلاثة: ''الخضر دخلوا بعزيمة أكبر في الشوط الثاني، ووصولهم إلى الشباك في ثلاث مناسبات في أقل من ربع ساعة، ذكرنا بأمجاد الماضي، وتلك هي الكرة الجزائرية المعروفة عندنا''• جل اللاعبين كانوا رجالا فوق الميدان أثنى المدرب السابق لمولودية الجزائر على مردود لاعبي الخضر في لقائهم سهرة أول أمس أمام مصر، واعتبر أن اللاعبين كانوا رجالا فوق الميدان، وصنعوا الحدث عندما أسعدوا 35 مليون جزائري بفضل الروح القتالية والإرادة التي صنعت الفارق أمام أرمادة من اللاعبين المصريين• ولم يقتصر حديث كرمالي على أحد من رفقاء بلحاج، وإنما أشار إلى أن الكل لعبوا باستماتة ويستحقون هذا الفوز• سعدان أحسن تقني لقيادة الخضر أشاد نجم فريق جبهة التحرير بقدرات المدرب الوطني رابح سعدان، وقال ''سعدان أفضل تقني لقيادة الخضر، وأنا أرى فيه الرجل المناسب في المكان المناسب''• وأوضح كرمالي بأن خطة سعدان صنعت الفوز، وتعليماته ما بين الشوطين صنعت الفارق، بعدما انتهى الشوط الأول بدون فعالية واضحة، وإعادة اللاعب كريم زياني إلى منصبه في وسط الميدان كانت النقطة الإيجابية التي أحدثت الفارق، بوصول المهاجم مطمور إلى شباك الحضري قبل أن يضاعف غزال النتيجة ثم يقضي الخضر على آمال الفراعنة بفضل الهدف الجمبل لجبور. و في الأخير كشف كرمالي أن وصول الجزائر إلى المونديال هي أجمل هدية يقدمها سعدان لملايين الجماهير التي عايشت الحدث من بدايته إلى نهايته.