وكان من المفروض أن يعقد الكابتن سعدان كما يصفه الوزير جيار ندوة صحفية، إلا أن غياب التنظيم حال دون إجرائها• غير أن الفجر كانت محظوظة حيث توصلت إلى انتزاع تصريح بخصوص المواجهة وأشياء أخرى عن المنتخب• قال الشيخ سعدان ''أعتقد أن هناك عدة عوامل ساهمت في إحراز الفوز أمام المنتخب المصري، بداية من التحضيرات التي أجريناها خارج الوطن حيث ابتعدنا عن الضغط، مرورا بالبرنامج الذي سطرته هناك والذي ركزت فيه بالدرجة الأولى على الجانب التكتيكي وإلى غاية التحفيزات وكذا الدعم الكبير الذي تلقيناه من كبرى الشخصيات في البلاد• أما عن المواجهة فقد كانت تكتيكية أكثر منها فنية• أعترف أننا لم ندخل جيدا في اللقاء في المرحلة الأولى، لكن سرعان ما تداركنا الوضع بالرغم من أن المنافس كان أحسن منا تنظيما وانتشارا على أرض الميدان، وهو ما صعب من مهمة أشبالي في الوصول إلى الشباك• وفي الشوط الثاني طلبت من اللاعبين المبادرة أكثر في الهجوم والتركيز أكثر أمام المرمى، وهو ما تكلل فعلا بأهداف حيث تمكن مطمور بعد عمل فردي من إيجاد الثغرة وتوقيع الإصابة الأولى التي أربكت الخصم وهو ما سهل من مهمة عناصري في إضافة الهدف الثاني الذي قضى على معنويات الفراعنة، لأقرر بعدها إحداث تغييرات من أجل المحافظة على النتيجة• وفي الوقت الذي كانت العناصر المصرية تسعى وراء تقليص النتيجة حالفنا الحظ في توقيع الهدف الثالث الذي كان بمثابة الضربة القاضية للمنافس• والسلبي في هذه المباراة أن عناصري دخلوا في فخ السهولة في اللحظات الأخيرة، ولحسن الحظ أننا نملك دفاعا منظما• فوزنا أمام المنتخب المصري كان بفضل إرادة اللاعبين التي صنعت الفارق، كما فتح لنا الشهية أكثر في بلوغ ليس فقط كأس إفريقيا وإنما كأس العالم أيضا• التغييرات التكتيكية التي أحدثتها أعطت ثمارها في نفس السياق أرجع الرجل الأول في العارضة الفنية الفضل في تحقيق الفوز إلى التغييرات التكتيكية التي أجراها، خاصة في المرحلة الثانية ''أعلم جيدا أن الجميع كانوا مستائين جدا من الخطة التكتيكية التي انتهجتها في المرحلة الأولى، فقد تعمدت تغيير بعض المناصب للاعبين وذلك من أجل مغالطة زميلي حسن شحاتة الذي أخفق في تقييمه للمنتخب الجزائري، بدليل تغييره طريقة لعبه حينما تسرع في إحداث تغييرات مع بداية المرحلة الثانية، وهو الشيء الذي منحنا مساحات واسعة أمام مهاجمين يتمتعون بالسرعة• والهدف الأول أكبر دليل على ذلك، فقد جاء بعد عمل فردي من مطمور الذي وجد أمامه الطريق شبه فارغة بعد سلسلة من المراوغات قبل أن يضع الكرة في شباك الحضري• وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى لولا التسرع ووقوع بعض اللاعبين في فخ السهولة• وأتمنى فقط أن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء في المواجهات القادمة، حيث سيكون التعثر غير مسموح إذا أردنا الذهاب بعيدا في هذه التصفيات''• كنت أتمنى 3 - صفر لكن نقص التركيز أفسد العرس وبالرغم من الفوز المحقق على منتخب الفراعنة إلا أن ذلك لم يشف غليل المدرب الوطني رابح سعدان الذي كان يرغب في إكمال المواجهة بالنتيجة 3 - صفر، حيث قال ''بكل صراحة ومع كل احترامي للخصم، كنت أريد أن تنتهي المقابلة بنتيجة أثقل وذلك من أجل الرد بطريقة خاصة على الذين شككوا في عملي هذا من جهة، ومن جهة أخرى الرد على إخواننا المصريين الذي توهموا بالفوز علينا، وهو الأمر الذي اعتبره من المحال خاصة أمام جمهور لا يقدر بثمن• لم أطلب من اللاعبين التوقف عن شن الهجومات، بل هم الذين تراجعوا بمحظ إرادتهم، مما كلفنا هدفا أفسد العرس، وهو الأمر الذي جعلني أوبخ بعض اللاعبين بعد اللقاء بالنظر لنقص التركيز وكذا السهولة في اللعب في اللحظات الأخيرة''• النتيجة المحققة أمام مصر جيدة من الجانب المعنوي كما اعتبر المدرب الجزائري رابح سعدان النتيجة الإيجابية المحققة أمام المنتخب المصري مهمة جدًا من الجانب المعنوي، حيث قال ''كنا بحاجة إلى هذه النتيجة بعد الحملة الشرسة التي تعرضنا لها من قبل بعض دوائر الإعلام بعد التعادل المسجل في أول جولة من هذه التصفيات، حيث عدنا بنقطة من رواندا لم تقنع الكثير• أظن أن الفوز بهذه النتيجة والأداء على المنتخب المصري الذي يعتبر من بين أحسن الفرق على المستوى الإفريقي سيحفزنا أكثر، كما سيمنح للمجموعة ثقة أكبر، وهو الأمر الذي كنا بحاجة إليه، لذلك كنت في كل مرة أخصص حصصا أركز فيها بالدرجة الأولى على الجانب المعنوي من أجل تخفيف الضغط على اللاعبين• وجل هذه المعطيات ستجعلنا نخوض المواجهة المقبلة ضد المنتخب الزامبي بمعنويات مرتفعة، كما سأحذر أشبالي من مغبة الوقوع في فخ السهولة الذي قد يكلفنا غاليا هذه المرة''•