توفي، مساء أول أمس، حراف جزائري، فيما تم إنقاذ تسعة آخرين إثر انقلاب الزورق الذين كانوا يقلونه بالقرب من ساحل قرطاجنة بمدينة مورسيا، جنوبإسبانيا، بينما لاتزال عمليات البحث جارية عن حراف آخر مازال مفقودا• وقالت، أمس، صحيفة ''الباييس الإسبانية''، نقلا عن مصادر في حرس السواحل الإسباني، إن ناقلة نفط تحمل العلم النرويجي تمكنت في حدود السابعة والنصف من مساء أول أمس، من إنقاذ تسعة مهاجرين غير شرعيين من جنسية جزائرية، كلهم ذكور بالغون، وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و36 عاما، بعد أن انقلب قاربهم جراء ارتفاع أمواج البحر 30 ميلا إلى الجنوب من ''كوستا دي بالوس'' بقرطاجنة، فيما لفظ المهاجر العاشر أنفاسه الأخيرة على ظهر الناقلة بعد أن ابتلع كميات كبيرة من مياه البحر وتوقف قلبه عن النبض، كما تم نقل أحدهم إلى مستشفى ''سانتا ماريا ديل روسيل'' بمدينة قرطاجنة نظرا لخطورة حالته• وأضافت الصحيفة أن الحالة الصحية للحرافة الثمانية الآخرين مستقرة ولا يوجد أي خطر على حياتهم، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية، مشيرة إلى أن فرقا لحرس السواحل انتشرت في عين المكان فور إبلاغها من طاقم الناقلة النفطية، حيث جندت زوارق ومروحيات لمواصلة عمليات البحث عن الحراف المفقود• وعلى صعيد متصل بالهجرة غير الشرعية، ذكرت أول أمس صحيفة ''إيسبريسو'' الإيطالية، أن مجموعة من الحرافة الجزائريين تفوق الأربعين شخصا أقدمت على عملية تمرد ومحاولة فرار جماعي بمركز حجز المهاجرين غير الشرعيين ''سان باولو''، بمدينة باري جنوب شرق إيطاليا• وقالت الصحيفة إن محاولة الفرار الجماعية للحرافة الجزائريين أسفرت عن جرح ثلاثة منهم بإصابات متفاوتة الخطورة، أحدهم كسرت ساقه بعد أن حاول القفز من على سطح المركز، مضيفة أن مجموعة الحرافة الجزائريين، الذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و40 عاما، أقدمت على محاولة التمرد الجماعي بعد أن وردت أسماؤهم على قائمة الأشخاص الذين سيرحلون إلى الجزائر، بعد زيارة قام بها وفد من القنصلية الجزائرية في نابولي إلى المركز• وتعد محاولة الفرار الجماعية هذه من المركز الثانية من نوعها لحرافة جزائريين بعد تلك التي شهدها نفس المركز في عطلة عيد الميلاد الماضي، وعرفت محاولة فرار جماعية لأكثر من 90 جزائريا•