كشفت، أول أمس، مصادر رسمية إسبانية عن أرقام مخيفة تخص الحرافة الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل مدينة مورسيا الإسبانية فقط، حيث بلغ 486 شخص، وذلك في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري· وذكرت، أمس، وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن تصريحات المندوب الحكومي لمدينة مورسيا، رافاييل غونزاليس توفار، قوله إن عدد الحراقة الجزائريين الوافدين على سواحل مورسيا، عرف انخفاضا عما سجله العام الماضي، دون احتساب أولئك الذين وصلوا إلى سواحل إقليم الأندلس القريب نوعا ما من الجزائر كمدن ألميريا وقرطاجنة· فقد تراجع الرقم المسجل هذا العام بحوالي 26 بالمائة عما كان عليه في نفس الفترة من عام 2008، حين تم تسجيل وصول 663 مهاجر غير شرعيين جزائريين· وأضاف أن اتفاق التعاون الموقع مع الجزائر سمح بالتعرف على غالبية الحرافة، ومعظمهم تمت إعادتهم إلى وطنهم الأصلي، باستثناء بعض الحالات التي تخص حرافة قصر، الذين استفادوا من حق الرعاية الاجتماعية وفق ما ينص عليه قانون الهجرة الإسباني· وتعكس هذه الأرقام المقدمة من طرف المسؤول الإسباني مدى استفحال ظاهرة الحرفة لدى الشباب الجزائري، رغم الإجراءات المتخذة من طرف السلطات قصد الحد من الظاهرة، والتي من بينها قانون تجريم الحرفة، وكذا تشديد المراقبة البحرية من طرف قوات حرس السواحل، حيث يمكن الجزم أن عدد الحرافة الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية وحدها يفوق الألف حراف، وهذا في 10 أشهر فقط· واعترض مساء أول أمس الحرس الإسباني قاربا آخر كان على متنه 8 حرافة جزائريين بمنطقة كابو دي بالوس، غير بعيد عن مدينة مورسيا، وفق ما ذكرت نفس المصادر، ليرتفع بذلك عدد الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل إسبانيا الأسبوع الماضي إلى 56 مهاجرا سريا، وهي الحالات التي أكدتها السلطات الاسبانية، بالرغم من أن مصادر إعلامية إسبانية تحدثت عن أن عدد الحرافة الجزائريين الذين وصلوا ضمن موج