حدد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أمس الثلاثاء السادس والعشرين من جويلية المقبل، موعدًا لأداء الرئيس محمود أحمدي نجاد اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية• ونقلت وكالة ''مهر'' الإيرانية عن هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي في إيران ''مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية ومنح الثقة لأعضاء الحكومة ستكون خلال الفترة من 26 جويلية وحتى التاسع عشر من أوت المقبلين''• وجاء إعلان مجلس الشورى بعد قليل من رفض مجلس صيانة الدستور طلبا تقدم به مرشحان خسرا الانتخابات الرئاسية بإلغاء الانتخابات بحجة عدم تسجيل عملية الاقتراع تزويرا يمكن أن يؤثر نتيجتها الفعلية• من ناجية أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السلطات الإيرانية بوضع حد فوري للاعتقالات والتهديدات واستعمال العنف، معربا عن ''صدمته من أعمال العنف التي تلت الانتخابات، خصوصا من خلال استعمال العنف ضد المدنيين الذي أدى الى سقوط قتلى وجرحى''• ودعا بان كي مون في بيان ''السلطات الى احترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية وخصوصا حريات التعبير والتجمع والإعلام''، وحث كي مون الحكومة والمعارضة على حل خلافاتهم سلميا عن طريق الحوار والطرق الشرعية• من جهته، رفض مجلس صيانة الدستور الإيراني إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري، مؤكدًا أن الانتخابات لم تشهد تزويرًا جديًا• وتتجه الأنظار إلى القرار النهائي المنتظر أن يصدره مجلس صيانة الدستور الأربعاء القادم، بعد النظر في الطعون المقدمة من المرشحين الخاسرين بالانتخابات الرئاسية• وقال المتحدث باسم المجلس، عباس علي كدخدائي في تصريح لمراسل التلفزيون الإيراني ''المجلس سيعطي تقويمه النهائي للشكاوى المقدمة من المرشحين الخاسرين في الرابع والعشرين من الشهر الجاري''• إلى ذلك، أعلن النائب محمود أحمدي نجاد بالبرلمان الإيراني أن بلاده ستستدعي مؤقتا سفيرها في بريطانيا، وذلك عقب اجتماع بين لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ووزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي• وقال أحمدي ''خلال اجتماع الأمس خلصنا الى استدعاء سفير إيران في لندن لفترة محدودة من الوقت للحصول على بعض التفسيرات وتقرير كامل عن الأحداث والتدخل البريطاني في الشؤون الداخلية لإيران''• وانتقد نواب إيرانيون مواقف الحكومة البريطانية وتدخلاتها في الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة طهران•