الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أصدر الرئيس بوتفليقة عفوا جماعيا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للاستقلال الوطني وعيد الشباب، يشمل المحبوسين المحكوم عليهم بأحكام نهائية. * كما خص المحبوسين الناجحين في الشهادات التعليمية والتكوينية بعفو خاص تشجيعا من الرئيس للمحبوسين على إصلاح أنفسهم عن طريق العلم وطلب المعرفة. * جاء في بيان لرئاسة الجمهورية أول أمس، أنه و"طبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 77 - 7 من الدستور، أصدر رئيس الجمهورية مرسوما رئاسيا ينص على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، ومرسوما رئاسيا آخر لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني". * وعمد الرئيس بوتفليقة من خلال إصداره المرسومين الرئاسيين المتعلقين بالعفو الجماعي على فئتين من المحبوسين، إلى ترسيخ تقليد دأب عليه منذ سنوات، وارتبط باحتفال الجزائر بأعيادها الوطنية، خاصة 5 جويلية عيد استرجاع الجزائر لسيادتها واستقلالها، حيث اعتادت العائلات التي اقترف أبناؤها أو أحد أعضائها جرما حرمه الحرية وحبسه بين جدران السجن، ترقب مثل هذا التاريخ للاستفادة من عفو الرئيس، وذلك ما أكد عليه بيان الرئاسة من أن هذه الإجراءات تندرج "في إطار العمل بقيم الرحمة والصفح، خاصة بمناسبة إحياء محطة هامة في تاريخ بلادنا". * وبمناسبة عيدي الاستقلال والشباب أيضا، خصّ رئيس الجمهورية فئة أخرى بعينها بالعفو، هي المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونجحوا خلال فترة حبسهم، وهذا اتجاه من رئيس الدولة لتشجيع المساجين على التوجه نحو العلم والمعرفة لتكوين أنفسهم وتجاوز الانحراف عن طريق استغلال فترة الحبس في طلب العلم والمعرفة ومواصلة التعليم والتكوين، الذي يكون انقطاعه سببا مباشرا في الانحراف نحو السلوك الخاطئ في أغلب الحالات، خاصة عند المراهقين والشباب. * ولهذه الفئة أشار بيان الرئاسة إلى ان "الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا تهدف إلى بعث روح المنافسة في وسط المؤسسات العقابية لتحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة قصد الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا". * ورغم أن المرسومين لم يحدد أحدهما عدد المحبوسين المعنيين ضمن كل فئة، إلا أنهما تضمنا استثناءات عديدة عن الأشخاص غير المعنيين بالعفو مثلما جاء في نص البيان "يستثنى من الاستفادة من إجراءات العفو الجماعية الأشخاص المحبوسون المعنيون بالأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكذا الأشخاص المحبوسون لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم أعمالا إرهابية أو تخريبية أو أعمالا تمس بحياة أشخاص وبسلامتهم الجسدية، أو لارتكابهم جنايات وجنح السرقة وتكوين جمعية أشرار وتحويل أموال عمومية أو خاصة، والرشوة واستغلال النفوذ والفرار والعملة المزورة والتهريب والاتجار بالمخدرات".