من ضمن إحدى القضايا الأكثر إثارة التي تظرت في مضامينها محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، تلك التي أصبحت حديثا في الشارع لبشاعة مشهدها• الأمر يتعلق بمثول زوجين وابنتهما المدعوة (ص•ف) البالغة من العمر 21 سنة، المتهمين بقتل رضيع حديث الولادة الذي أنجبته الفتاة بشكل غير شرعي من خطيبها المتهم هو الآخر المدعو (ل•د) • حيثيات القضية تعود إلى يوم 30 نوفمبرمن العام الماضي أين اضطرت الفتاة إلى وضع حملها داخل البيت العائلي بعد مخاض استحال إخفاؤه بمساعدة والدتها لحظة غياب الوالد عن المنزل، والذي عاد في ساعة متأخرة وتم إخطاره بما حدث• عملية ولادة الرضيع من جنس ذكر لم تكن يسيرة لكونه كاد أن يتوفى بسبب عدم التصرف بشكل صحي لحظة قطع الحبل السري• والدة الطفلة كانت قد اقترحت على الأب لف الرضيع في قطعة قماش وحمله في كيس الخبز، والذي اعتادت العائلة أن تقتني فيه الخبز ووضعه في إحدى زوايا المحطة البرية لنقل المسافرين• الرضيع تم العثور عليه في نفس اليوم ميتا نظرا لشدة برودة الطقس وحرمانه من التغذية، مما عجل بوفاته ساعات بعد رميه، إلا أن ما لم يتفطن له والد الفتاة هو أن الكيس الذي حمل فيه الرضيع وتركه فيه كانت تتواجد به قطعة ورقية تحمل إسم ولقب رب العائلة وهو الكيس الذي كان يوضع لدى صاحب المخبزة الذي يضع فيه رغيف الخبز، حسبما تشير إليه القطعة الورقية بشكل يومي• وبعد اتضاح الأمور وتوقيف الجانيين وابنتهما، فضلا عن الخطيب المفترض للفتاة، التي صرحت أمام هيئة المحكمة أنها كانت تتواجد بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بغرض التداوي دون أن تعلم أن والديها سيقتلان الرضيع، مضيفة بأنها أنجبت الرضيع عن طريق علاقة غير شرعية من المدعو (ل•د) • صرحت والدة الفتاة بأن الرضيع ولد ميتا ولم تكن تعلم بأن الأب حمله لرميه• في حين هذا الأخير ذكر بأنه اضطر إلى حمل الرضيع نحو موقع المحطة البرية لنقل المسافرين بحثا عن خطيب ابنته لإبلاغه بما اقترف في حق ابنته•