برأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا، المدعوتين (ص. ف) و(ش. ن) البالغتين من العمر على التوالي 54 سنة و36 سنة من تهمة المشاركة في قتل رضيع حديث الولادة. تفاصيل القضية ترجع الى تاريخ 10/11/2006 لما اشتدت آلام المخاض على المدعوة (ص. خ) ذات 34 سنة والتي ترجت شقيقتها للتوجه إلى بيت صديقتها (س. ن) وإبلاغها أنها مريضة وتلتمس منها مرافقتها إلى المستشفى، وبعد حضور هذه الأخيرة قامت بكشف الغطاء عن المسماة (ص. خ) لتتافجأ بالأمر، حيث وجدت صديقتها قد وضعت مولودا فأخبرت الأم (ص. ف) التي طلبت منها بدورها أن تذهب وتحضر سيارة بغرض نقل ابنتها الى مصلحة النساء والتوليد، ولما حاولت المدعوة (ص.خ) الوقوف أعاقها الحبل السري الذي يربطها بطفلها مما أدى بها إلى تمزيقه بطريقة عشوائية، الأمر الذي نتج عنه وفاة وفاة الطفل في تلك اللحظة بسبب النزيف الحاد. من جهتها قامت الأم (ص. ف) بوضع المولود داخل حقيبة بهدف إخفائه عن سائق السيارة... وخلال المحاكمة نفت المتهمتان الوقائع المنسوبة اليهما.. مؤكدتين عدم علمهما المسبق بحمل (ص. خ) وتفاجأتا بالأمر عندما رأتا الجنين وهو ما أكدته المتهمة الرئيسية. وطالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا في حق الأم والصديقة مستدلا على مسهمتهما بشكل غير مباشر في وفاة الجنين وقطع الحبل السري، ليتم النطق بالحكم السالف الذكر بعد المداولات القانونية. للإشارة فإن المدعوة (ص. خ) سبق وأن صدر في حقها حكم بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة قتل رضيع حديث الولادة.