أعطت، ليلة أمس، السلطات التونسية إشارة انطلاق مهرجان الموسيقى العالمي تحت عنوان ''الجاز ودوره في تقارب الحضارات''، حيث كان نجم الليلة دون منازع الفنان العالمي، ألفا بلوندي، الذي حول الركح إلى منبر سياسي للدفاع عن القارة السمراء والقضايا العالمية العادلة• افتتحت السلطات الرسمية التونسية، ليلة أمس، المهرجان العالمي للموسيقى• وقد عرفت الانطلاقة حضورا جماهيريا دوليا لاسيما الجزائر، فرنسا، كوت يفوار، إسبانيا واليونان، حيث غصت أجواء المسرح الروماني البازيليك بمدينة طابرقة الساحلية بالمشاركين والحضور• وكان نجم الليلة الأولى، الفنان العالمي الإيفواري، ألفا بلوندي، الذي استغل فرصة لقائه بالجماهير الإفريقية بتونس، ليحول الركح إلى منبر سياسي دافع من خلاله عن المصالح الإفريقية ''التي باتت محل أطماع القوى الامبريالية العالمية''، وكان مجمل ما دعا إليه الحنجرة الإفريقية السوداء، ألفا بلوندي، التوقف عن إيذاء شعوب إفريقيا لاسيما تلك التي لاتزال تعاني حروبا وصراعات كما هو الشأن في الصومال وليبيريا• وفي هذا السياق، ناشد بلوندي الشعوب الإفريقية إلى الالتفاف بالقادة الأفارقة وذلك لإفشال جميع المناورات والانقلابات التي تمولها القوى الغربية التي لا تريد استقرار إفريقيا التي ترى فيها حقلا للتجارب وسوقا رائجة لأسلحتها المهددة للبشرية• واعتبر عدم الانسجام الذي يحصل في كثير من الأحيان على مستوى الاتحاد الإفريقي في مناقشة بعض قضايا إفريقيا راجع الى كون بعض الرؤساء الأفارقة وصلوا إلى الحكم عن طريق الانقلابات غير المشروعة والتي تدعمهم في ذلك القوى الغربية• الحنجرة السوداء بلوندي دعا أيضا الأممالمتحدة إلى لعب دورها في إحلال السلم في العراق وأفغانستان وبناء دولة فلسطين• وفي نفس السياق، نوه بعض المشاركين من دول أوربية مختلفة الدور الريادي الذي باتت تلعبه الجزائر في التوسط لفك النزاعات والخلافات الإفريقية، آخرها ما تم لعبها في الأزمة المالية الأخيرة، دون الحديث عن الشراكة التي تربط الجزائر بأكثر من 75 بالمائة من دول القارة الإفريقية• للإشارة، يتواصل المهرجان إلى غاية أوت المقبل ويشارك فيه ألمع الفنانين الجزائريين الذين أبوا إلا أن يعلوا كلمة الجزائر على الصعيد الإفريقي، بينهم الشاب خالد•