أوصى المشاركون في الملتقى الدولي حول ''الاستعمار والحركات التحررية في إفريقيا'' في اليوم الأخير من المناقشة، الحكومات الإفريقية على إنشاء مؤسسات للدراسات الإفريقية متعددة الاختصاصات في كل بلد إفريقي، بما يسمح بتعزيز علاقات التعاون العلمي بين الباحثين الإفريقيين في مجال علوم الإنسان وعلم الاجتماع، بشكل ملموس ومثمر، وهذا من خلال بيان خرج به المشاركون في الملتقى سمي بإعلان الجزائر• كما أوصى المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي، بإعطاء مكانة أحسن لتعليم التاريخ والثقافة الإفريقيين في كل مستويات وأطوار المنظومة التعليمية• مقترحين تأسيس معهد ثقافي وعلمي إفريقي يوضع تحت إشراف الاتحاد الإفريقي• ويشرف هذا المعهد على تحفيز البحث العلمي في المجالات الثقافية الإفريقية، والنهوض بالإبداع الفني في القارة كما سيشكل فضاء للتلاقي والتبادل والتفكير في المسائل المرتبطة بالأنتربولوجيا والتاريخ والثقافة والفنون وعلوم التراث وبالعلوم الإنسانية والاجتماعية• من بين التوصيات أيضا، إعراب المشاركين في الملتقى عن تجديد هذا الأخير بشكل دوري وتأسيس مجلة علمية افريقية متخصصة في تاريخ القارة• وأشاد الملتقى بالدور الذي لعبته الجزائر في تصفية الاستعمار من القارة مذكرا بالمساعدات التي كانت تقدمها لمختلف الحركات التحررية بإفريقيا، خاصة الموزمبيق وأنغولا وجنوب إفريقيا وناميبيا• وقد امتد الملتقى على مدار أربعة أيام دعا من خلاله المشاركون إلى وضع حد للاستعمار في القارة الإفريقية، معتبرين أن الصحراء الغربية تبقى آخر مستعمرة بإفريقيا•