وأشار الدكتور بواب ضياء الدين في تدخل له حول واقع أمراض الغدة الدرقية بولاية جيجل بأن هذه الأخيرة تسجل شهريا مابين 85 و100حالة جراحة حول الغدة الدرقية، رغم أن أخذ موعد للجراحة يتطلب مدة انتظار تفوق السنة والنصف نظرًا للتزايد المضطرد للحالات المرضية ونقص الأطباء المختصين في الجراحة العامة ولاسيما في أخصائي التخدير، وأرجع الدكتور معلم حسان منسق النادي أسباب الغدة الدرقية إلى نقص مادة اليود في الماء المستعمل خاصة في المناطق الجبلية ونصح باستهلاك الملح المعالج باليود الذي يوفر الحاجة اليومية من اليود• مشيرا أيضا إلى أن عامل الوراثة والتوتر يشكلان عاملان إضافيان للمرض• فيما نفى المشاركون أية علاقة بين إصابة المرأة الريفية بالخصوص بالمرض بسبب حملها للجرة فوق رأسها خلال عملية نقل مياه الشرب كما هو معتمد في الأوساط الشعبية• وقد تم تقسيم أشغال الملتقى إلى ثلاث ورشات حول وسائل الفحص والكشف، فرط إفراز الغدة الدرقية والمقاييس المعتمدة في العلاج بواسطة الجراحة• وقد ألح المشاركون في الأخير على ضرورة التنسيق بين مختلف التخصصات الطبية من أجل الكشف والتكفل المبكر بالمرضى لتفادي المضاعفات والتقليل من التكاليف خلال العلاج، وهو أهم انشغال تطرق له الدكتور رفول عبد الحليم إطار بصندق الضمان الاجتماعي لولاية جيجل، والذي ركز في تدخله على مفهوم الوقاية قبل العلاج، مبرزًا السياسة الوطنية للضمان الاجتماعي في ترشيد النفقات دون النيل من حق المريض في العلاج•