اعتبر عضو المكتب الوطني لحركة الدعوة والتغيير، أحمد الدان، أن لجوء حركة مجتمع السلم إلى تأسيس تنظيم شباني جديد "مسألة حزبية داخلية" لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، لكنها قد تكون محاولة -حسبه- لتعويض الخسارة التي تكبدتها الحركة بعد تأسيس مناضلين منها حركة جديدة وخروجهم عن الحركة الأم، خاصة بالنظر إلى التوقيت الذي أعلن فيه عن تأسيس هذا التنظيم الشباني الذي أطلق عليه شباب مجتمع السلم "شمس"• فضل المتحدث، أمس، في اتصال مع "الفجر"، اختصار التعليق بالقول "إن الساحة السياسية مفتوحة للجميع وإن تأسيس حمس لهذا التنظيم لا يعني حركة الدعوة والتغيير" ولكنه ظاهر جليا أنها نوع من المنافسة للتمكن من استقطاب أكبر عدد من المنخرطين والاحتفاظ بالمناضلين بعد التصدع والانشقاق الذي عاشته حركة مجتمع السلم منذ المؤتمر الرابع• من جهة أخرى، تعمل حركة الدعوة والتغيير على الحصول على انخراطات جديدة من خلال مخيمات خاصة انطلقت شهر جوان المنصرم، وتستمر إلى منتصف أوت المقبل، وذلك لإنجاح المرحلة التأسيسية التي لاتزال فيها، وتحضيرا لاجتماع المكتب الوطني الذي سينعقد خلال الدخول الاجتماعي، ويركز على تحديد البرنامج السياسي والاجتماعي للحركة الجديدة• وفي ذات السياق، ذكر نفس المصدر أن حركة الدعوة والتغيير لاتزال تسجل انضمام العديد من المتعاطفين معها، غير أنه لم يقدم إحصاءات محددة وقال إنها "بالمئات"، حيث نظمت مخيمات بأغلب ولايات الوطن تؤطرها القيادات الولائية للحركة وسطر لها برنامج موحد، يتضمن نقاشا مفتوحا لكثير من الملفات المطروحة على الساحة الوطنية حتى تكون عملية تأسيس قوية لحركة الدعوة والتغيير من خلال زيادة حجم الانخراطات• واعتبر الدان أن تنظيم مخيمات يعوض الجامعة الصيفية للحركة بالنظر إلى كثرة الإطارات• وعن ملف اعتماد حركة الدعوة والتغيير المودع لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قال أحمد الدان إن "قسم الإدارة والتنظيم قام بكل الإجراءات المطلوبة وهو يتابع الأمر"، مشيرا إلى أن مشكل الاعتماد لا يقلق الحركة التي تنشط حاليا في إطار قانوني يتعلق بمرحلة التأسيس، كما أنها قد تلجأ إلى العمل كجمعية وأن المهم هو التواصل مع المواطن، على حد تعبيره، وأضاف أن ما يقاس عليه حقا هو المصداقية في البرنامج والعمل في الميدان•