بالاعتماد على المحاور الإقليمية العربية المتصارعة، قبل وأثناء وبعد اتفاق المحاصصة الثنائي في 8 شباط/ فبراير 2007 في مكةالمكرمة، والذي أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن اتفاق فتح - حماس ''صنع في سوريا'' وتم ''إخراجه في السعودية''، انفتح جحيم الحرب الأهلية وصولاً إلى الانقلاب السياسي والعسكري على وثائق الإجماع الوطني، انهار اتفاق شباط/ فبراير وهيمنة حماس بالقوة المسلحة على قطاع غزة، تحت عنوان اشتقته حماس ''الحسم العسكري''، وهكذا ''ضاعت الفرصة التاريخية الجديدة'' لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الائتلافية العريضة بتطبيق وتنفيذ ''وثيقة الوفاق الوطني وآلياتها الخمسة''، ضاعت الفرصة التاريخية تحت سيف ''المصالح الفئوية الاحتكارية''، و''مصالح صراعات محاور الأنظمة الإقليمية العربية والشرق أوسطية''، والرابح الأكبر ''إسرائيل'' ومشاريع الإدارة الأمريكية برئاسة بوش الابن الاستعمارية والمنحازة لمشاريع حكومات ''إسرائيل التوسعية''• لم ييأس اليسار الفلسطيني الديمقراطي الثوري، ''فلا نصر مع اليأس''، واصل النضال الصعب وبمراكمة القوى حتى انفتح أفق جديد للحوار الوطني الشامل في 4 حزيران/ يونيو 2008 بعد عام كامل على انقلاب حماس في قطاع غزة• واستجاب ائتلاف منظمة التحرير لضغط القوى اليسارية الثورية والليبرالية الوطنية، وأطلق محمود عباس (أبو مازن) مبادرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ''للوفاق والحوار الوطني الشامل بدون شروط مسبقة''• مصر أخذت زمام المبادرة عربياً، وعقدت سلسلة الحوارات مع جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، وبلورة مشروع القواسم المشتركة ''المشروع الوطني الفلسطيني، اتفاقية القاهرة ,''2008 ودعت القاهرة إلى الحوار الشامل في 11 10-/11/,2008 سارعت حماس إلى وضع شروط فوق شروط ''عدم التراجع إلى الأوضاع في 13 حزيران/ يونيو ,2007 بوقف الهيمنة بالقوة المسلحة على قطاع غزة وفصله عن الضفة الفلسطينية والقدس، واتخذت قراراً أولياً في 20/9/2008 بمقاطعة الحوار الشامل في القاهرة (راجع رسائل قيادات حماس - الخارج، غزة، الضفة تحت عنوان ''ورقة أولية للمدارسة حول مضامين الحوار الفلسطيني القادم في القاهرة 20/9/''2008)، و''رسالة من المكتب السياسي في دمشق 2/11/2008 لقيادات حماس حتى رتبة النقباء عاجل جداً/ تقدير موقف حتى حوار القاهرة المزمع عقده في 10 - 11/11/''2008)، وأعلنته في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 بعد حملة تمهيد إعلامية، وهكذا انهارت مرة ثالثة الفرصة الذهبية التاريخية ''لإنهاء الانقسام المدمر''، وإعادة بناء الوحدة الوطنية تحت ''مطرقة المصالح الفئوية الحزبية الضيقة'' و''سندان عواصم عربية وغير عربية''• اليسار الديمقراطي الثوري والليبرالية الوطنية ضمير الوحدة الوطنية ورائد الجبهة الوطنية الشاملة الائتلافية على مساحة أربعين عاماً في الثورة المعاصرة و45 عاماً على عمر منظمة التحرير الائتلافية يواصل النضال ''لإنهاء الانقسام'' عملاً بمبدأ الوحدة ضد الاحتلال والاستيطان وحل قضايا الانقسام بالحوار على أساس برنامج القواسم المشتركة، مبدأ الوحدة ضد التناقض الرئيسي مع الاحتلال واستعمار الاستيطان، وحل تعارضات فصائل المقاومة والقوى والشخصيات الوطنية بالوسائل السلمية والحوار الديمقراطي•