انتقدت حركة الإصلاح الوطني موقف رئيس الطريقة العلاوية خالد بن تونس المتعلق بالحجاب وصنفته في خانة السلوكات الهجينة عن الدين الإسلامي، والتي تصدم العقل والفكر معا، وغير المقبول البتة، خاصة وأنها ترى فيه أمرا بعيدا عن الدين والتراث الإسلامي وما توصل إليه الفقهاء انطلاقا من الكتاب والسنة• وذكرت حركة الإصلاح الوطني، في ''بيان'' لها أمس تلقت ''الفجر'' نسخة منه، أن ما صدر عن رئيس الحركة العلاوية ''نشاز''، وشبهت موقفه الرافض ''للبرقع''، أي ''الستار''، بموقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقبله زوجات جنرالات فرنسا سنة 1958، عندما أحرقن الحجاب في ساحة إفريقيا في رمزية لتحرير المرأة الجزائرية من ''التخلف''، وما ''فعلته الإمبراطورة زوجة شاه إيران، عندما كانت تفتي بأنها قرأت القرآن الكريم كله فلم تجد الحجاب مفروضا على المرأة المسلمة''• وذهبت الحركة إلى أبعد من ذلك عندما اتهمت خالد بن تونس بمحاولة إلهاء الأمة عن المعارك التي تخوضها ضد التخلف الفكري والاجتماعي والاقتصادي، لإغراقها في بلبلة حول الحجاب والإساءة إلى رموز الأمة، وذلك برسم الرسول والصحابة والملائكة، وهو ما يبدو استفزازا للمدافعين عن قيم الإسلام ومظاهرة لأعدائهم، فضلا عن خصومهم''، والتجني على الأمة وعلمائها، مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وجمعية العلماء المسلمين، وهو ما لا يجب السكوت عنه، تضيف حركة الإصلاح• ودعت حركة الإصلاح الوطني ''الأمة إلى اليقظة ورفض زرع الشكوك في ساحتها والدفاع عن قيمها''، معتبرة ما جاء به رئيس الطريقة العلوية العريقة استفزازا للمدافعين عن قيم الإسلام، وعرقلة للصحوة التي تعيشها الأمة وتوهين إقبال الآلاف على الإسلام في الشرق والغرب•