تبنى ما يدعى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 جنديا وجرح آخرين، في كمين نصبه إرهابيون لقوات تابعة للجيش الوطني الشعبي، يوم الأربعاء الفارط، على مستوى الطريق الولائي الرابط بين الداموس والعبادية، وبالضبط شمال بلدية بني مليك، بولاية تيبازة• وفي وقت متأخر من مساء أمس، نشر موقع إلكتروني يستخدمه التنظيم بيانا جاء فيه ''إن المجاهدين انقضوا عليهم انقضاض الأسد على فريسته وتمكنوا بفضل الله وحده من قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا وجرح عدد آخر منهم''• وحسب ذات التنظيم، فإن الهجوم الذي وقع في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا قاده أبي تاما عبد الحفيظ، وقال إنه ''استهدف ثلاث شاحنات تابعة للجيش الوطني الشعبي''، مضيفا أن الإرهابيين استولوا ''على تسع رشاشات من نوع كلاشينكوف وذخيرة''، مشيرا إلى أن ''عناصره عادوا إلى معاقلهم سالمين''، بدون أن يتطرق إلى الخسارة في صفوفه• وشهد الشهران الماضيان عمليات استعراضية للجماعات الإرهابية أريد منها كسر عزيمة قوات الجيش التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق ببعض ولايات الوطن، لمحاصرة معاقل الجماعات الإرهابية، فضلا عن الحضور الإعلامي الذي تبحث عنه هذه الجماعات، بعد أن أصبحت معزولة في كل مناطق الوطن ومنبوذة من الجميع، رغم محاولة مغالطة الرأي العام المحلي والدولي بأن الجماعات الإرهابية تستهدف النظام وليس عموم الشعب، من خلال تركيز عملياتها على قوات الأمن والابتعاد عن ارتكاب المجازر الجماعية التي كانت نتائجها عكسية تماما، كما أن خطاباتها صارت لا تقنع حتى عناصرها الذين يغادرونها من حين إلى آخر بعد تيقنها من الانحراف الكبير الذي يكرسونه والاستفادة من الإجراءات التي جاء بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية•