أفادت مصادر أمنية، أمس، أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد نشرت أزيد من 5 آلاف جندي في كل من تيبازة، عين الدفلى والشلف، بهدف تطويق الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية اغتيال 14 جنديا بتيبازة يوم الأربعاء الفارط، كما أشارت مصادر أمنية أخرى إلى اعتزام السلطات المعنية نشر 7 آلاف جندي إضافي في منطقة تيزي وزو خلال الأيام القليلة القادمة ضمن خطة أمنية جديدة لمكافحة فلول الجماعات الإرهابية في المنطقة. مباشرة عقب وقوع العملية الإرهابية التي أفضت إلى مقتل 14 جنديا على الطريق الرابط بين بلديتي الداموس وبني مليك غرب ولاية تيبازة، سارعت قوات الجيش إلى تطويق المنطقة وتمشيط الغابات المحيطة بها تحت مراقبة جوية مكثفة بالطائرات العمودية، التي شوهدت وهي تحلق بأعالي بلدية الداموس لتعقب العناصر الإرهابية، التي تكون قد فرت إلى الجبال المجاورة التي تحيط بها تضاريس وعرة. وفي مقابل ذلك كشفت مصادر أمنية عن تدعيم القوات الأمنية المتواجدة في عين المكان بعناصر من القيادة العسكرية التابعة لولايتي عين الدفلى والشلف والتي يصل تعداد جنودها إلى 5 آلاف جندي، مشيرة في تصريح لموقع »كل شيء عن الجزائر« أمس، أن قائد القطاع العسكري لولاية تيبازة مرفوقا بعدة أفواج عسكرية قد قام بزيارة إلى موقع العملية الإرهابية التي تمت الأربعاء الفارط. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية أخرى عن اعتزام تعزيز منطقة القبائل وخاصة ولاية تيزي وزو بحوالي 7 آلاف رجل أمن إضافي في إطار إجراءات وتدابير جديدة من أجل القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية في المنطقة، كما سيتم في نفس السياق، تدشين عدد من مقرات الدرك الوطني لتغطية بلديات الولاية ال 67. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يأتي عقب الزيارة التي قام بها مؤخرا قائد أركان الجيش اللواء قايد صالح إلى ولاية تيزي وزو في 19 جويلية الفارط على خلفية اغتيال جنديين من طرف مجموعة إرهابية. وفي نفس السياق، أفادت نفس المصادر أن مجموعة إرهابية تنتمي إلى ما يعرف ب »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« وتضم عدة عناصر أجنبية قد انتقلت خلال الأشهر الماضية إلى المنطقة، وهي حاليا تنشط في كل من بني عيسى، أيت محمود، واسيف، واضية، وبني يني.