أوضح الناطق الرسمي السابق باسم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الدكتور كمال الهلباوي، أن ما قام به عند قدومه للجزائر في جوان المنصرم للمشاركة في الملتقى السادس للشيخ الراحل محفوظ نحناح، لم يتعد تقديم النصح للفرقاء في حركة مجتمع السلم بتغليب المصلحة العامة على الخلافات الداخلية وحل خلافاتهما بالحوار وعبر المؤسسات• ونفى المتحدث أول أمس في تصريح لصحيفة ''قدس برس'' من لندن، أن يكون قد قدم وثيقة من أربعة بنود لرأب الصدع بين رئيس الحركة أبو جرة سلطاني ومعارضيه، أو أن يكون قد قام باتصالات مع الإخوان في كل من بريطانيا وأمريكا وقطر ومصر، على أن تنتهي مبادرته بلقاء مصالحة في مكةالمكرمة بين فريقي الخلاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المقبل، وهو السياق الذي سبق وأن نشرته ''الفجر'' من خلال مصادر إخوانية قبيل انعقاد دورة المجلس الشوري، وأشار نفس المصدر إلى أنه مستقيل من قيادة الإخوان منذ العام ,1997 وتابع بالقول ''ذهبت إلى الجزائر بتفاهم مع المرشد العام كوسيط خير لا أكثر ولا أقل''، وأضاف ''لا توجد أية وثيقة بهذا الخصوص، وإنما أنا التقيت بالجزائريين في بريطانيا وفي أماكن أخرى ونصحتهم بالتوحد''• وفي ذات السياق، جدد الدكتور كمال الهلباوي دعوته لفرقاء حركة مجتمع السلم إلى الصلح وحل خلافات وجهات النظر داخل مؤسسات الحركة، وذلك وفقا لمقتضيات الشورى وتحكيم اللوائح المنظمة لعملهم، وهو ما فعله عندما لبى دعوة أبو جرة سلطاني للمشاركة في الملتقى السادس للشيخ الراحل محفوظ نحناح، موضحا أن هذه النصائح لم تدون في أية وثيقة، حيث اكتفى المصدر خلال زيارته للجزائر بالتحدث مع قادة حمس في أمر الانشقاق، وذكر أنه قال ''إن هذا لا يليق بالحركة الإسلامية، وأن الوحدة بينهم خير من التفرق''، وأضاف أنه نصحهم بالسير على خطى المرحوم الشيخ محفوظ نحناح• وأكد لجميع ''الإخوة'' بعد الاستماع لهم أنه لا وجود لقيادة بدون أخطاء، وأن الخشية كل الخشية فقط من الانحراف، وأن اللقاء والتوحد ضروري من خلال تحكيم اللوائح والالتزام بالشورى وبخيار القواعد''• من جهة أخرى، انتقد الهلباوي قرار رفع التنظيم الدولي للإخوان الغطاء عن حركة مجتمع السلم ، وقال ''انه كان وما يزال يعارض القرار من باب اعتباره غير مجد، ويعرض حركة حمس لنزلات حادة'' • وأضاف أنه كان من ''الأجدر الإبقاء على التنسيق العالمي مع مراعاة الخصوصية الجزائرية، بالتعامل مع القيادة الشرعية للحركة دون إهمال الآخرين والسعي للتفاهم معهم''، وقال الهلباوي ''إن الانقسامات عادة ما تحدث في العمل السياسي والحركي، وأن دور الإخوان والمرشد العام أن ينصحهم ويرشدهم للصواب''• وأبدى ثقته في تمكن الفريق الوسط في حركة مجتمع السلم من حل المشكلة داخليا وتقريب وجهات النظر•