نفى الناطق الرسمي السابق باسم التنظيم الدولي للإخوان كمال الهلباوي أن يكون تقدم فعلا بوثيقة صلح بين فرقاء حركة حمس، مؤكدا أن ما تم تناوله مؤخرا بشأن وجود وثيقة صلح تقدم بها تتضمن أربعة بنود رئيسية كأرضية للتفاهم بين الفريقين هو من النسج الخيال ولا علاقته له بها، مشيرا إلى أن ما قام به خلال زيارته للجزائر هو إسداء النصح وحث على التفاهم والحوار لا غير. وقال الهلباوي في تصريح لوكالة القدس برس إن كل ما قام به أثناء زيارته إلى الجزائر لحضور ملتقى الشيخ نحناح، هو تقديم النصح للفرقاء بتغليب المصلحة العامة على الخلافات الداخلية، وحل خلافاتهما بالحوار وعبر المؤسسات الداخلية وأضاف قائلا:''كل الذي جرى أنني تحدثت مع قادة حركة مجتمع السلم ''حمس'' في أمر الانشقاق، وقلت لهم بأن هذا لا يليق بالحركة الإسلامية، وأن الوحدة بينهم خير من التفرق، ونصحتهم بالسير على خطى المرحوم الشيخ محفوظ نحناح. وأكدت لهم أنه لا وجود لقيادة بدون أخطاء، وأن الخشية كل الخشية فقط من الانحراف، وأن اللقاء والتوحد ضروري من خلال تحكيم اللوائح والالتزام بالشورى وبخيار القواعد''. ونفى الهلباوي أن تكون هذه النصائح قد تم تدوينها في وثيقة من أربعة بنود، وقال: ''أنا قدمت مبادرة للصلح والوفاق ولا توجد وثيقة، وقد التقيت مع كافة الإخوة واستمعت لهم وتحدثت لهم كأخ من دون أي ارتباط تنظيمي'' وتابع الهلباوي يقول ''أنا مستقيل من قيادة الإخوان منذ العام ,1997 ولكنني ذهبت إلى الجزائر بتفاهم مع المرشد العام كوسيط خير لا أكثر ولا أقل، ولا توجد أي وثيقة بهذا الخصوص، وإنما أنا التقيت بالجزائريين في بريطانيا وفي أماكن أخرى ونصحتهم بالتوحد''. وأشار الهلباوي إلى أنه كان ولازال يعارض رفع الإخوان للغطاء على حركة مجتمع السلم ''حمس''، معتبرا أن رفع الغطاء عن حمس لن يجدي ولن يأتي بفائدة ويعرضهم لنزلات حادة، وأنه كان حسبه من الأجدى الإبقاء على التنسيق العالمي مع مراعاة الخصوصيات الجزائرية، وأن يتم التعامل مع القيادة الشرعية للحركة دون إهمال الآخرين بل السعي للتفاهم معهم، وعادة ما تحدث انقسامات في العمل السياسي والحركي، وأن دور الإخوان والمرشد العام أن ينصحهم ويرشدهم للصواب''، على حد تعبيره. وأكد أن الحديث عن أنه استتبع وساطته باتصالات مع الإخوان في بريطانيا وأمريكا وقطر ومصر على أن تنتهي مبادرته بلقاء مصالحة في مكةالمكرمة بين فريقي الخلاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المقبل لا أساس له من الصحة في شيء، وقال: ''أنا لا علاقات تنظيمية لدي بقيادة الإخوان المسلمين منذ العام ,1997 ولم أطرح وثيقة للصلح بين فرقاء ''حمس''، ولم أتصل بالإخوان لا في الداخل ولا في الخوارج لإقناعهم بالوثيقة المزعومة''، على حد تعبيره. وفي موضوع الصلح دائما كان أبو جرة سلطاني رئيس الحركة قد أكد في اختتام الجامعة الصيفية ببومرداس أن موضوع الصلح الجماعي قد نسف، وأن المرحلة القادمة تتطلب الحوار مع أصحاب النوايا كل على حدى في إشارة إلى فشل كل محاولات تقريب وجهات النظر وتصلب موقف معارضيه الذي نسف كل محاولات الصلح الداخلية وحتى الخارجية.