أهم ما أشار إليه الخبير فولمان أن التقرير يحث على الفوضى الإرهابية التي تمتد إلى دالتا النيجر، جنوب نيجيريا، وتصل إلى خليج غينيا، مرورا بالكونغو وأنغولا وجزر ساوتومي، انطلاقا من منطقة دول الساحل• ويضيف الخبير الأفرو الأمريكي، دانيال فولمان، في تقرير صادر عن آخر نتائج اجتماعات مؤتمر عقدته كلية الحرب الأمريكية في ولاية بنسلفانيا، نشره تزامنا مع زيارة هيلاري كلينتون لعدد من الدول الإفريقية، على موقع ''أول أفريكا''، مرفوقا بالكثير من البيانات، أن القوات العسكرية الأمريكية تعكف على إعداد دراسة لمختلف الكيفيات التي تؤدي إلى خلق بؤر توتر في بلدان إفريقية تراها واشنطن مهمة اقتصاديا وأمنيا تفتح لها مجالات التدخل العسكري، لقضاء مصالح في مجالات عديدة اقتصادية وأمنية خاصة• وأوضح أن برنامج مؤتمر آخر حمل اسم ''لعبة الحرب''، وحضره ممثلو حلف الأطلسي، ومسؤولون عسكريون إسرائيليون، وبعض الأكاديميات العسكرية المختصة، أدرج القارة الافريقية لأول مرة في ماي 2008 كهدف ومنطقة ستعمل عليها واشنطن في المرحلة القادمة، تحضرها لأزمات أمريكية تفتح باب التدخل العسكري• وكشف الخبير الأمريكي في الشؤون الأمنية الافريقية عن أخطر وأهم ما خرج به المجتمعون العسكريون في مؤتمر ''لعبة الحرب''، وقال ''نتعرف في هذه النقطة على آليات السيناريو الإفريقي ومواقعه، فقط، في واحدة من النقاط التي تم التطرق إليها''، وتشهد تطبيقاته نيجيريا والصومال حاليا، مشيرا إلى أن أوباما وإدارته كانت على علم، وعمدت إلى خطابات رنانة لتمويه العالم بعدم مسؤولية واشنطن عن أي منها• ويتوقع أن تحدث اضطرابات كبيرة في نيجيريا عام ,2013 وحدوث انقسام وتقاتل يدعو إلى بحث تدخل أمريكي بحوالي عشرين ألف جندي لحماية النفط في المنطقة بتبرير حماية حقوق الإنسان وإنهاء القتال• وذكر أن أوباما قرر التوسع في تمويل مشروع ''أفريكوم'' في إفريقيا برفع ميزانيتها لعام ,2010 وعقد اتصالات مع عدد من الدول الإفريقية تحت غطاء التعاون في تطوير التدريب العسكري وبيع الأسلحة ومساعدات إنسانية وتنمية محلية وجهوية، لإزالة التخوف من نية التدخل العسكري وفق سياسة وزير الدفاع، روبرت غيتس، وأن ما يحدث في الصومال ليس عفويا ويدخل ضمن ما يسمى في دوائر البنتاغون، الفوضى البناءة• وحمل الخبير الأمريكي البنتاغون مسؤولية ما يدور في صحراء دول الساحل والجنوب الجزائري من عنف وتهريب وهجرة سرية• وقال ''أصبحت واشنطن لا تتحكم في الأزمات التي أثارتها من خلال مخططها في القارة الإفريقية وأصبحت أكثر قلقا''، مشيرا إلى الأعمال الإرهابية في الجنوب الجزائري وصحراء منطقة دول الساحل وموريتانيا، وتمرد التوارف سابقا، وما حدث في شمال نيجيريا مؤخرا، ومدى علاقة الولاياتالمتحدة ببؤر التوتر والتنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب وبارونات المخدرات والسلاح• وأوضح أن التدخل العسكري الأمريكي في إفريقيا يبقى الهدف الأساسي لواشنطن في المرحلة المقبلة للسيطرة على منافذ الطاقة وضمان ديمومة قوة اقتصادها•