تمسكت وزارة التربية الوطنية بتاريخ 13 سبتمبر موعدا موحدا للدخول المدرسي، الذي يتميز هذه السنة باستحداث ولأول مرة ست عطل مدرسية بعد كل شهر ونصف دراسة، رافضة مطلب نقابات القطاع الداعي إلى تأجيل الدخول إلى الفاتح أكتوبر استثناء، نظرا لتزامنه مع شهر رمضان وعيد الفطر لتخفيف العبء على العائلات، حيث أكد وزير التربية أن الجزائر هي الوحيدة التي تعطل عودة التلاميذ المبكرة إلى مقاعد الدراسة• أكد القرار الوزاري، الذي يحمل الرقم 23 المؤرخ في 25 أوت 2009، تحصلت ''الفجر'' على نسخة منه، على أن يكون موعد التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة للسنة الدراسية 2009/2010 عبر كامل مناطق الجمهورية يوم الأحد 13 سبتمبر، واستبعدت الوزارة تخصيص موعد خاص بولايات الجنوب، مثلما دعت إليه بعض النقابات التي ربطت مطلبها بالظروف المناخية، فيما حدد تاريخ الفاتح من سبتمبر 2009 المصادف ليوم الثلاثاء موعدا لدخول الموظفين والإداريين بالمؤسسات التربوية، ويوم 6 سبتمبر للأساتذة والمعلمين• وتبنى القرار إصرار وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، خلال ترؤسه أشغال اللقاء الذي جمعه بنقابات القطاع بداية هذا الأسبوع، على رفض مطلب كل من النقابة الوطنية لعمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المتعلق بتأجيل موعد الدخول المدرسي إلى غاية الفاتح من شهر أكتوبر، نظرا لتزامنه مع عيد الفطر، وما ينجر عن الحدث من مصاريف لا تتحملها الأسرة الجزائرية البسيطة• وتحجج الوزير في رفضه بواقع المنظومة التربوية في الدول الأوروبية والعربية، قائلا إن ''الجزائر البلد الوحيد الذي يعرف تأخرا في موعد الدخول المدرسي، ففي فرنسا والدانمارك وهولندا وتونس والمغرب والإمارات العربية ينطلق الموسم الدراسي في الفاتح سبتمبر، في حين يكون الدخول في الأردن وألمانيا في الفاتح من شهر أوت''• وعبّر بن بوزيد على ضرورة الالتحاق بهذه الدول، إما في مواعيد الدخول أو في الحجم الساعي المخصصة للدراسة، خاصة بعد اكتشاف أن الجزائر تتأخر ب 10 أسابيع مقارنة بالمعدل الأوروبي• كما فصّل القرار في رزنامة العطل المدرسية، مستحدثا عطلا جديدة، كعطلة الشتاء وعطلة الربيع، ليصل عدد العطل في السنة الدراسية إلى 6 عطل، منها عطلة الخريف التي تنطلق يوم الخميس 29 أكتوبر 2009 مساء إلى يوم الثلاثاء 3 نوفمبر صباحا، وعطلة الشتاء الأولى (1) من يوم الخميس 17 ديسمبر 2009 مساء إلى يوم الأحد 3 جانفي 2010 صباحا• أما عطلة الشتاء المستحدثة، والتي تحمل الرقم (2)، فستكون من يوم الخميس 11 فيفري 2010 مساء إلى يوم الثلاثاء 16 فيفري 2010 صباحا، فيما يكون موعد عطلة الربيع الأولى من يوم الخميس 18 مارس 2010 مساء إلى غاية يوم الأحد 4 أفريل 2010 صباحا وعطلة الربيع الثانية من يوم الخميس 29 أفريل 2010 مساء إلى يوم الثلاثاء 4 ماي 2010 صباحا• وتمسكت وزارة التربية الوطنية بقرار تأخير الموسم الدراسي لسنة 2009/2010 الى تاريخ 4 جويلية، بعد استكمال 35 أسبوعا المخصصة للدراسة، لتنطلق العطلة الصيفية ابتداء من مساء هذا اليوم بالنسبة للأساتذة• أما بالنسبة للإداريين فتبدأ أسبوعين بعد خروج الأساتذة، على أن تتولى إدارة المؤسسة إنجاز كل العمليات المتعلقة بأعمال نهاية السنة الدراسية• ويلزم القرار الوزاري الأساتذة وسائر العاملين في قطاع التربية الوطنية بالمشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية وتصحيحها وفي العمليات التكوينية المبرمجة كمؤطرين أو كمستفيدين خلال العطل المدرسية•