سيشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ابتداء من اليوم في القمة الإفريقية الاستثنائية المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس، تلبية لدعوة العقيد الليبي بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، والتي تتزامن مع احتفالات ذكرى الأربعين لتولي العقيد معمر القذافي الحكم. سيتخلل القمة الاستثنائية اجتماع تحرص الجزائر على حضوره باعتباره يتيح لدول القارة السمراء تأكيد موقفها من القمة العالمية حول المناخ المقررة بكوبنهاجن مطلع ديسمبر المقبل• وذكرت مصادر دبلوماسية في طرابلس أن القمة الإفريقية الاستثنائية ستناقش مسألة الصراعات والنزاعات بين دول القارة، وتكثيف التعاون بينها لتحقيق وضع سياسي يساهم في إنجاح برامج تنموية لصالح شعوب القارة، وكذا دراسة المسائل المتعلقة بتعزيز الأمن خاصة بعد ظهور التنظيمات الإرهابية وستأخذ قضية دارفور نصيب الأسد من الأشغال، بالإضافة إلى العلاقات السودانية - التشادية، وملف الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار، والبحيرات العظمى في إفريقيا الوسطى، والحرب الأهلية في الصومال، ملف الإرهاب وتنامي نشاط العناصر الإرهابية في دول الساحل بشكل خاص، وكيفية التصرف مع الظاهرة للحد من توسعها• وتنتظر الدول الإفريقية من الجزائر دورا إيجابيا في عدد من القضايا، خاصة منها النزاعات، باعتبار أن الجزائر من المبادرين الكبار لأجل ترقية إفريقيا، كما أن الدبلوماسية الجزائرية مشهود لها بالكفاءة والاحترافية في فض النزاعات بين الدول، واعتبار تجربة الجزائر في مكافحة الارهاب عنصرا مهما في طلب المساعدة من السلطات في الجزائر بالنسبة لبعض الدول الافريقية التي تهددها التنظيمات الإرهابية• ويأتي انعقاد القمة الإفريقية بطرابلس وسط ظروف داخلية حماسية وأحداث خارجية يعيشها العالم على وقع الدم والدمار، فمنذ أيام معدودة تم إطلاق سراح، عبد الباسط المقرحي، المتهم بتفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكربي باسكتلندا، لدواع صحية، والأزمة الليبية السويسرية بعد اعتذار رسمي لرئيس الوزراء السويسري عن اعتقال نجل القذافي، والمصالحة التاريخية بين ليبيا وإيطاليا، وعودة الحرارة إلى العلاقات بين واشنطنوطرابلس، إلى جانب الاستعدادات التي تقيمها طرابلس تزامنا مع الذكرى الأربعين لتولي العقيد معمر القذافي الحكم• وعلى المستوى الإقليمي تسجل القمة تصاعد أعمال العنف في عدة دول افريقية، خاصة مع تزايد التهديد الإرهابي لمنطقة دول الساحل، الحرب الأهلية في الصومال، كيفية التعامل مع التطورات الإيجابية في مسألة دارفور وقضية توقيف الرئيس السوداني.