أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة تشكل الموضوع الرئيسي للدورة 14 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بأديس أبابا. وفي تصريح للصحافة أكد السيد مساهل أن ''الاجتماع الوزاري الذي سبق القمة خصص لإعداد جدول الأعمال الذي سيطرح على ندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي سيتمحور موضوعها الرئيسي حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال: تحديات وآفاق التنمية في القارة. وأضاف أنه ''بالإضافة إلى الموضوع الرئيسي ستعكف القمة على الأزمات والنزاعات في إفريقيا''، موضحا أنه سيتم طرح توصيات على رؤساء الدول حول أزمة دافور في ظل التقرير الذي عرضه السيد تابو مبيكي في هذا الصدد. وقال السيد مساهل أن أزمات الصومال وغينيا ومدغشقر ستكون محل دراسة معمقة، مشيرا إلى التطورات الايجابية'' التي تم تسجيلها في تسوية هذه النزاعات. كما أشار الوزير في هذا السياق إلى النداء الذي سيتم توجيهه إلى منظمة الأممالمتحدة لمرافقة الاتحاد الافريقي في تسوية النزاعات في إفريقيا من أجل ضمان الأمن والاستقرار. و أضاف ''لقد بحثنا خلال الندوة الوزارية تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي حول المسائل المتعلقة بالتنمية والسياسة والنزاعات. وفيما يتعلق بنزاع الصحراء الغربية وجه هذا التقرير نداء للمغرب وجبهة البوليزاريو لاستئناف المفاوضات كما جدد دعم الاتحاد الافريقي لجهود الأممالمتحدة من أجل تطبيق لوائح مجلس الأمن الرامية إلى ايجاد حل عادل ودائم لهذا النزاع من خلال استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وبشأن اجتماع قمة لجنة تنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية بإفريقيا (نيباد) أكد السيد مساهل أن الدورة ال 22 لهذه اللجنة التي تعد الجزائر طرفا فيها ستخصص أساسا لتكامل هذه الآلية (نيباد) داخل هياكل الاتحاد الإفريقي. وعن قمة النيباد التي انعقدت بالجزائر أكد الوزير إن الدول الأعضاء كانت قد طالبت بتصور أكثر تكامل وخلق انسجام بين مختلف استراتيجيات التنمية بإفريقيا. وأضاف في هذا الصدد، أن ولذلك كانت قمة الجزائر قد دعت إلى خلق وكالة افريقية تتكفل بالتنسيق والتنمية وكذا جوانب متعلقة بالمشاريع القارية الكبرى. ويتعلق الأمر بالنسبة لقمة اديس أبابا كما قال ''بالخروج بتوصية إلى ندوة رؤساء الاتحاد الإفريقي واتخاذ قرار بشأن إطلاق هذه الوكالة''. وبخصوص منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، أوضح السيد مساهل أنه سيدرس التقارير التي ستقدمها أربع بلدان وهي جنوب إفريقيا والبنين وبوركينا فاسو وأوغندا حول التوصيات التي خرجت بها البلدان الأعضاء في هذه الآلية. وفيما يتعلق بمجموعة العشر حول إصلاح منظمة الأممالمتحدة أشار السيد مساهل إلى أن موقف إفريقيا بشأن هذا الموضوع لم يتغير. وأضاف سنواصل ترقية هذا الموقف في إطار المفاوضات ما بين الحكومات المفتوحة على مستوى الأممالمتحدة''، مؤكدا أن إفريقيا ''تحاول من خلال هذا الطلب الحصول على عدالة من أجل تكفل أحسن بالمصالح وإضفاء ديمقراطية أكثر على منظومة الأممالمتحدة. وقال في سياق متصل، إن ''إفريقيا تواصل طلبها بشأن مقرين دائمين مع حق الفيتو لدى مجلس الأمن، كما سنجدد عزمنا بشأن هذا الملف المضي قدما بمصالح قارتنا''.