سجل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، بحسرة وأسف كبيرين الوضع المأساوي للاجئين الصحراويين، في ظل التجاهل المستمر للمجتمع الدولي لوضعهم، معتبرا أن حجم المساعدات التي تمنحها الجزائر للاجئين الصحراويين أكبر بكثير من حجم تلك التي يمنحها المجتمع الدولي لهم· أبرز غوتيريس، عقب اللقاء الذي جمعه بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بمناسبة زيارته للجزائر قبيل انتقاله لمخيمات اللاجئين، ''كرم الدولة الجزائرية التي منحت الحماية للاجئين الصحراويين خلال فترة طويلة''، معبرا من جهة أخرى عن الاهتمام الذي توليه المفوضية السامية للاجئين للعمل على مساعدة هؤلاء اللاجئين· واعتبر المسؤول الأممي المساعدات المقدمة من قبل المفوضية ضعيفة، وقال ''إن مساهمتنا بسيطة لكنها تبقى جد هامة بالنسبة إلينا''، وأوضح أنه ''ليست لدينا حلول إنسانية لمشاكل إنسانية، إن الحلول تكون دوما سياسية''، غير أنه ''حتى وإن لم نكن قادرين على المساهمة في ذلك، فإنه من واجبنا السهر على تحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين يعيشون مثل هذه الفترة الطويلة من المنفى''· وقال المتحدث إنه يقوم كل سنة بزيارة تضامنية للاجئين في فترة هامة من وجهة نظر الاعتقادات الدينية، حيث وقع الاختيار هذه السنة على اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون وضعا مأساويا منذ سنة ,1975 وأضاف أن الزيارة ترمي إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى مأساة اللاجئين الصحراويين والتعبير عن تضامن المفوضية معهم خلال شهر رمضان، مشددا على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للمنفيين، وأكد أن الحلول تكون دوما سياسية· وأشار إلى أن المفوضية تحاول حاليا تعبئة الموارد لمواجهة الأوضاع الإنسانية التي يتجاهلها المجتمع الدولي، مؤكدا أن المفوضية تعتبر أن وضع اللاجئين الصحراويين يتجاهله المجتمع الدولي· وأضاف غوتيريس أنه سيجري محادثات مع الصحراويين بمناسبة الزيارة التي ستقوده إلى مخيمات اللاجئين اليوم وغدا، من أجل تحسين أوضاعهم في المستقبل·