ارتفع منحى الإجرام بنسبة كبيرة بولاية تلمسان إثر عودة نشاط العصابات المنظمة التي أصبحت تتخذ من عاصمة الزيانيين مسرحا لها، فقد سجلت مصالح الأمن بولاية تلمسان خلال شهر أوت الماضي ومطلع سبتمبر الجاري ما لا يقل عن 355 قضية إجرام عولج منها 223 قضية، وهو ما يترجم حجم الارتفاع الذي تعرفه عمليات الإجرام بالمقارنة بالأشهر الأولى من سنة .2009 أما ما تعلق بقضايا التهريب، خاصة تهريب المخدرات فقد سجلت مصالح الأمن بالولاية 21 قضية تم حجز خلالها 2 كلغ من الكيف المعالج تورط فيها 24 شخصا، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمجلس قضاء تلمسان، وفي مجال الهجرة السرية أوقفت مصالح الأمن 89 مهاجرا غير شرعي غالبيتهم من جنسية مغربية· الجدير بالذكر أن المغاربة أصبحوا يثيرون الرعب مؤخرا خصوصا بالمناطق الحدودية، حيث وقع العديد من السكان ضحية سرقة لمواشيهم ومعداتهم الفلاحية· يذكر أنه من المنتظر أن يقوم العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني بزيارة ميدانية بداية شهر أكتوبر المقبل للولاية بغية تدشين أربعة مراكز جديدة للأمن الحضري بكل من هناين وبني سنسو، الرمشي والسواحلية، من شأنها مضاعفة التغطية الأمنية وسد العجز المسجل·