أوضحت البروفيسور زهيدة مراد أن التحقيق يشير إلى أنه من بين 938 شخص معني هناك 44 بالمئة مصابون بزرق العين في حين أن 55 بالمئة اكتشفوا مرضهم خلال التحقيق، مشيرة إلى أن النتائج أظهرت أيضا أن نسبة انتشار المرض تتمثل في 11 بالمئة لدى الأشخاص البالغين ما بين 40 و50 سنة و32 بالمئة لدى فئة 70 إلى 90 سنة· وحسب التحقيق فإنه كلما تقدم الإنسان في السن كلما ازداد خطر الإصابة بالمرض· وأضاف أن 4,4 بالمئة من بين 300 شخص أصيبوا بمرض زرق العين في غضون تسع سنوات من المتابعة منهم 6,3 بالمئة لديهم سوابق عائلية· وعلى هذا أوصت البروفيسور مراد الأشخاص الذين لديهم سوابق عائلية بمتابعة منتظمة لدى مختص في طب العيون موضحة أن نمط الإصابة مجهول مع أنه تم تحديد بعض الجينات· وأوضحت أن ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد من حدته التقدم في السن يعد أيضا عاملا لخطر الإصابة بالمرض في حين أن مرض السكري حتى وإن كان يشجع على ظهور زرق العين فإنه لا يزيد من حدته· وأكدت المتحدثة أن التشخيص المسبق لمرض زرق العين يبقى من الطرق ''الأكثر نجاعة'' للوقاية من هذا الداء، مضيفة أن الهدف من العلاج يتمثل في مراقبة المرض من خلال تخفيض الضغط البصري· كما أكدت أيضا أن الضغط يعد مضرا بالعرق البصري الذي لا يمكن معالجته إذا ما أتلف، محذّرة من أن غياب تشخيص أو معالجة للمرض يؤدي إلى تدهور حالة الشخص المصاب بزرق العين بشكل لا يمكن معالجته· وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فإن 66 مليون من الأشخاص يعانون من مرض زرق العين في العالم و7,6 بالمئة من حالات فقدان البصر يتسبب فيها هذا المرض الذي يعد السبب الثاني بعد مرض الساد (الماء الأبيض)· ويعد زرق العين مرضا كثير الانتشار سببه ارتفاع في الضغط البصري الذي يؤدي إلى إصابة العصب والمجال البصريين· وتم التوضيح أن هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر في حالة عدم معالجته· وبما أن مرض زرق العين لا يتسبب في آلام فإنه لا يمكن للمريض أن يعرف أنه مصاب بهذا الداء، كما لا يمكن تشخيص المرض إلا من خلال فحص طبي شامل لدى مختص في طب العيون·