وكشف لنا السيد، محمد مبدوعة، مدير المدرسة وإمام المنطقة أنه تم تدشين المدرسة في العاشر من أكتوبر 2005 من طرف وزير الشؤون الدينية· وأكد لنا محدثنا أن المدرسة هي مثال للعصرنة نظرا للصبغة الجديدة التي جاءت بها، حيث تضم إضافة إلى تعليم القرآن وتحفيظه، قاعة للإعلام الآلي ومكتبة ونظام داخلي يمكن الطلبة من الإقامة بها وحفظ القرآن وإتمامه في مدة 3 سنوات· وتقدر طاقة استيعاب الطلبة بالنسبة للداخليين 100 طالب فيما تسع المدرسة في إجمالي المتمدرسين حوالي 700 طالب من كل الأعمار ومن جميع الفئات· كما تحتوي المدرسة على أقسام للتحضيري، وفرع لمحو الأمية تحت شعار العلم نور والجهل ظلام، وتقدم المدرسة أيضا دروسا في الإعلام الآلي بالنسبة للراغبين في ذلك· وتضم إضافة إلى كل هذا مرافق داخلية بداية من مطعم يقدم الوجبات للطلب، ونادي ومكتبة تتألف من مجموعة لا بأس بها من الكتب الدينية والأدبية وإدارة وقاعة استقبال للزائرين الذين يحظون بترحيب كبير· وتقيم المدرسة أيضا حفلات تخرج للطلبة الخاتمين لكتاب الله بحضور شخصيات دينية مرموقة، قدمت خلالها الجوائز والهدايا للناجحين· كما يشارك طلبة المدرسة في أغلب الحفلات والتظاهرات الدينية عبر أنحاء الوطن وحصدت العديد من الجوائز· ويبقى التمويل المالي الذي تعتمد عليه المدرسة مشكلا في أغلبيته من تبرعات المحسنين الدين يدعمون كل بمقدوره من أجل ضمان بقاء هدا المكسب الديني و التربوي· وعبّر لنا كل من التقيناهم عن سعادته وتفاؤله بالمدرسة فيما يشكّل دعم الوزارة نسبة قليلة، نظرا لما يحتاجه القائمون عليها من حاجيات، علما أن الالتحاق بالمدرسة يكون بشكل مجاني·