تشهد المدرسة القرآنية أبو القاسم حماني هذا الأسبوع ازدحاما ملحوظا من طرف أطفال المدينة الذين هم دون 14 سنة بغرض الاستفادة من دوراتها التعليمية حيث تعمل المدرسة على تقديم العديد من الدروس الخاصة بتعليم أحكام التجويد وحفظ القران الكريم وكذا تعليم الفقه الإسلامي واللغة العربية. وإنطلقت عمليات التسجيل منذ 15 يوما، تشرف عليها إدارة المدرسة التي تحرص على تقديم خدمات سهلة للمنتسبين وكذا توجيههم كل حسب رغبته كما تعمل على توفير كل الظروف الملائمة للتدريس خاصة فئة الأطفال الذين اختتموا مؤخرا سنتهم الدراسية، بالإضافة إلى مبادرة العديد من المساجد بالتنسيق مع المدرسة في نقل الطلبة الساكنين بمناطق بعيدة، منها مسجدا «الغفران» و«الإسراء والمعراج» ببلدية الحجار. وحسب ما صرح به لنا مدير المدرسة القرآنية ورئيس المجلس العلي للفتوى الشيخ شوية محمد يونس فإنهم يعملون على توفير كل الظروف لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال بهدف توجيههم وتنشئهم تنشئة صالحة. في مقابل ذلك فإن المدرسة لم يقتصر نشاطها على فئة الأطفال فحسب، بل تفتح أبوابها جميع فئات المجتمع، حيث تعتمد على أسلوبين في التدريس، أسلوب نظامي به 11 قسما يتمدرسه 146 طالبا وطالبة وكذلك أسلوب خاص به 17 قسما يضم 447 طالبا وطالبة، هذا الأسلوب الأخير مخصص لمن لديهم ارتباطات علمية وعملية، وأكثر من ذلك فإن المدرسة قد خصصت 8 أقسام لمحو الأمية يتمدرس بها أزيد من 250 متمدرسا، فحسب ما صرح لنا به مدير الدراسات بالمدرسة الشيخ عبد الحكيم العسكري فإن المنتسبين لهذا القسم في تزايد مستمر، حيث خصصوا لهم برنامجا دراسيا يضم تعليم القراءة والكتابة وكذلك تحفيظ القرآن الكريم ويشرف على التدريس أزيد من 62 مؤطرا أغلبهم تخرجوا بتفوق من المدرسة. كما تجدر الإشارة إلى أن الدورة ستختتم في العاشر من جويلية المقبل والتي ستحتضن العديد من المسابقات والنشاطات وتشرف عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.