خرج العشرات من المواطنين القاطنين بالعمارات المجاورة لسوق سكوار بوسط مدينة تيزي وزو إلى الشارع، أمس الثلاثاء، حيث قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى شارع عبان رمضان بوسط المدينة طيلة الفترة الصباحية باستعمال جذوع الأشجار وحرق العجلات المطاطية• وطالب المحتجون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لرفع النفايات المنزلية التي حولت شوارع المدينة إلى مفارغ عمومية مفتوحة على الهواء الطلق، الأمر الذي أدى إلى انتشار الجرذان التي صارت ''تتجول'' في وضح النهار، وهو ما يهدد سلامة الأطفال• كما اشتكى من تحدثت إليهم ''الفجر''، من مشكل البطالة الخانقة التي تلاحق فئة الشباب، الذين تحتضنهم الشوارع في غياب فرص العمل• وطرح المحتجون مشكل التعويض لسياراتهم الخاصة التي تعرضت للحرق خلال الانفجار الانتحاري الذي استهدف مقر الأمن الحضري الأول بوسط مدينة تيزي وزو في أوت من سنة 2008، حيث لايزالون ينتظرون إنصافهم من طرف الجهات الوصية• وأدت الاحتجاجات إلى غلق مقر الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الذي توقف عن تقديم خدماته خوفا من اقتحامه من طرف المتظاهرين• وكادت هذه الحركة الاحتجاجية التي تواصلت إلى ما بعد الظهيرة أن تتحول إلى أعمال شغب بعد تدخل مصالح الأمن التي دخلت في مناوشات كلامية مع المتظاهرين بعد أن حاولت تفريقهم، حيث رفضوا الالتزام بأوامر الشرطة مطالبين بالحضور الشخصي للوالي والسلطات المحلية على رأسها رئيس البلدية والدائرة لحل مشاكلهم في القريب العاجل، مهددين بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال تماطل ذات المصالح في أخذ مطالبهم بعين الاعتبار• يذكر أن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بعد أقل من يومين من غلق سكان تالة علام الطريق الوطني رقم ,12 وخروج سكان أعالي مدينة تيزي وزو إلى الشارع، مطالبين بتحسين الإطار المعيشي للسكان والتهيئة الحضرية لأحيائهم التي تدهورت حالتها بعد التساقطات الأخيرة للأمطار•