كشف صالون الصناعة الدولي الذي أقيم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة الجزائر، توتر العلاقات التجارية الجزائرية فرنسية، بعد تراجع حصة الفرنسيين من السوق الوطنية، وخضوعها للمنافسة الأجنبية، لاسيما الصينية والإيطالية والتركية، لتقارب النوعية والجودة الإنتاجية والصناعية لهذه البلدان التي ترغب في رفع حجم استثماراتها بالجزائر، لذلك بدا وضحا أمس، خلال تدشين وزير الصناعة وترقية الاستثمار، حميد طمار، للصالون، وأمام الحضور المحتشم للجهات المنظمة الفرنسية متمثلة في غرفتها الصناعية والتجارية، إلى جانب غياب كبريات الشركات الصناعية، وتراجع عدد العارضين مقارنة بالسنة الماضية، أن فرنسا قد تكبدت خسائر كبيرة على مستوى موانئها، في وقت كانت تعتزم تعويض ولو نسبيا خسائر الأزمة المالية من السوق الجزائرية، لكن التفتح الاقتصادي الجديد الذي تتبعه الجزائر لن يؤثر عليها، إن تراجعت فرنسا في مجال التصدير• وقد أبدى عدد من أصحاب المؤسسات العارضة بالصالون ممن اقتربت منهم ''الفجر''، تخوفهم من تراجع حصصهم التجارية بالجزائر، لوجود منافسة صينية قوية تستجيب لمتطلبات الزبون المحلي، رغم أن الجزائريين يقول هؤلاء تبقى لديهم ميزة خاصة في التعامل مع المنتوج الفرنسي، نظرا لتعلقهم التاريخي به، غير أن قوانين الاستثمار الجديدة لا تخدم الفرنسيين بدليل أنهم يناشدون الحكومة الجزائرية إعادة النظر فيها، وستخصص لجنة الخبراء ورؤساء المؤسسات الفرنسية - جزائرية التي ستجتمع الأربعاء القادم بالجزائر العاصمة، حيزا هاما لهذا الغرض، مع التطرق إلى حجم المبادلات التجارية الذي عرف تراجعا كبيرا، إلى جانب الحديث عن إمكانية إقامة شراكة استثمارية مستقبلية تخدم البلدين•