أكد مسؤول سوداني، أمس، أن بلاده تدرس صياغة استراتيجية سياسية للتعامل مع الولاياتالمتحدة تقوم على مبدأ ''المعاملة بالمثل''· وأوضح مصطفى عثمان إسماعيل مستشارالرئيس السوداني في تصريحات صحفية ''إنه من المهم أن يكون للسودان استراتيجية تجاه الولاياتالمتحدة في إطار مبدإ التعامل بالمثل وهو مبدأ تقره القوانين الدولية''· وقال المسؤول السوداني ''لا بد من استخدام مبدإ المعاملة بالمثل سواء فيما يتعلق بحركة المواطنين الأمريكيين أو الدبلوماسيين أو التعامل التجاري والاقتصادي مع الولاياتالمتحدة''، مضيفا أنه ''لابد من إجراء مراجعة في علاقتنا مع واشنطن طالما أن الولاياتالمتحدة تريد أن تمضي في طريق العقوبات والتهديدات''· ووجه مستشار الرئيس السوداني انتقادات حادة للاستراتيجية الأمريكيةالجديدة تجاه السودان''، قائلا ''نحن نرفض العقوبات والتهديدات· نحن لا نقبل المنطق الذي تحاول الولاياتالمتحدة فرضه على العالم''· وأضاف إسماعيل ''نحن نرفض الاستراتيجية التي أعلنتها الولاياتالمتحدة ونندد ببعض الأفكارالواردة فيها''، موضحا ''أن مصطلح الإبادة الجماعية في دارفور هو تضليل أمريكي متعمد وقد حاولت الإدارة الأمريكية السابقة ترويج هذا المصطلح، وكنا نظن أن إدارة أوباما ستكون أكثر حرصا على مصداقية الولاياتالمتحدة ولكنها تمضي في ذات الاتجاه''· وشدد مستشار الرئيس السوداني على حرص السودان على علاقات إيجابية وطبيعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية· وقال ''علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة علاقات مهمة بلا شك ونحن نود إحداث مزيد من التفعيل للدور الأمريكي تجاه دارفور، وتنفيذ اتفاق السلام الشامل''· وأكد ''لكننا لن نتخلى عن ثلاثة مبادئ تحكم علاقاتنا الخارجية، وهي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية''·