سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عبد السلام: نرفض العمل في دوائر تواجد جاب الله والاتصالات مع ربيعي متوقفة منذ الرئاسيات جاب الله يؤزم الوضع بين النهضة والإصلاح والتنسيق بينهما مهدد بالتوقف
كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، عن غياب الاتصالات مع الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، منذ مدة، حول موضوع التنسيق المعلن عنه في وقت سابق بين الطرفين، وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أظهرت هشاشة الوثيقة الموقعة بين الحركتين، وزاد التقارب مع جاب الله من توسع الهوة، وهو ما قد ينسف التنسيق• أوضح جمال بن عبد السلام ل''الفجر'' أمس أن وثيقة التنسيق التي أمضتها حركة الإصلاح الوطني مع حركة النهضة، أصبحت محصورة في لقاءات بين عدد من أعضاء المكتب الوطني ومجلس شورى حركة النهضة، في إطار تبادل الزيارات والدعوات، دون الحديث عن مستقبل الوثيقة باعتبار أن الاتصالات مع الأمين العام للنهضة فاتح ربيعي الذي يشرف على تنشيط العملية لا تتم منذ مدة بعيدة، غير أنه قال ''لا نريد أن تتوقف عملية التنسيق عند هذا الحد''، مشيرا في السياق ذاته إلى المواقف المختلفة حول المشاركة في انتخابات 9 أفريل الماضي التي عرقلت العملية بشكل مبدئي، وقال ''لا ينبغي التوقف عند مواقف حرة باعتبار أن كل حركة تملك مؤسسات مستقلة''• ورد الأمين العام لحركة الإصلاح على سؤال ''الفجر'' حول الأحداث الأخيرة التي عرفتها أشغال المجلس الشوري الوطني لحركة النهضة، والتصريحات التي صدرت من عدة فلاحي بضرورة تفعيل التنسيق بين الطرفين، قائلا ''ما حدث خلال أشغال مجلس شورى النهضة لا يعنينا باعتباره شأنا داخليا، وتصريحات فلاحي بخصوص التنسيق مع الإصلاح تدخل في الإطار ذاته''، مؤكدا أن دعوة أعضاء من مجلس شورى النهضة إلى تفعيل التنسيق مع الإصلاح يثبت وجود واستمرار الاتصالات بين الطرفين على مستوى مؤسسات الحركتين، دون الأمين العام فاتح ربيعي• ورفض المتحدث أي تقارب معجاب الله، ودون وساطة من أحد، باعتبار أن من بين بنود وثيقة التنسيق عدم التقارب مع جاب الله، وقال ''لا يمكن التقارب مع جاب الله، وذلك من بين بنود الوثيقة''، موضحا أن التقارب الحاصل بين جاب الله والنهضة قد يرهن التنسيق المعلن عنه من قبل وإنهائه رسميا• من جهته، أوضح المكلف بالإعلام في حركة النهضة علي فرج الله، في تصريح ''الفجر''، أن التنسيق مع حركة الإصلاح ما زال ساري المفعول ولم يتوقف، وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلفت سوء تنسيق بين الحركتين وقللت من الاتصالات والرغبة في ترقيتها إلى المستوى المنتظر، وأنه كان من الأجدر بحركة الإصلاح انتهاج موقف النهضة بعدم المشاركة في انتخابات 9 أفريل الماضي، باعتبار أن التنسيق انطلق من قبل وأعلنت النهضة موقفها قبل حركة الإصلاح، مما يدعوها إلى اتخاذ نفس الموقف، في رده على سؤال ''الفجر'' بشأن الاستقلالية التي تتمتع بها كل حركة في اتخاذ مواقفها، قال إن ذلك لن يوقف العمل من أجل استمرار التنسيق بين الحركتين إلى مستوى أعلى، يقول فرج الله• كما رفض ربط التقارب بين حركة النهضة وجاب الله بمواصلة التنسيق مع الإصلاح، مشيرا إلى أن الحركة رأت أنه من الأولى الجمع بين جميع التيارات التي تملك نفس السياسات والاهتمامات من داخل التيار الإسلامي وخارجه، وأن التقارب مع جاب الله ليس على حساب التنسيق مع حركة الإصلاح الوطني، وقال ''نطمح إلى تقريب الجميع والتنسيق يسير بالتوازي مع التقارب مع جاب الله، دون أن يؤثر فيما أمضينا فيه، ولا يجب الربط بين الأمور''، موضحا أن الموضوع سيدرس في الاجتماعات المقبلة بشكل موسع في محاولة لإنجاح جميع الخطوات التي من شأنها التقريب بين عناصر التيار الإسلامي، يضيف فرج الله•