وحول شعار تظاهرة ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' عبرت البرغوثي عن سعادة الفلسطينيين لهذا الشعار، خاصة أنه انطلق من الجزائر،''نحن كفلسطينين نشعر بالفخر لوجود مثل هذا الشعار الذي انطلق من أرض الجزائر، وكما كانت الجزائر أرضا للثوار واحتضنت الإعلان الرسمي لدولة فلسطين على أرضها، فإنها أعلنت عن القدس عاصمة أبدية للثقافة''• وثمنت الوزيرة مشروع طبع بعض الكتب من قبل الجزائر لكبار الأدباء الفلسطينيين، كالشاعر الراحل محمود درويش، وفدوى طوقان، ووصفتها بالمبادرة الأولى، مضيفة أن الفعاليات الثقافية احتضنتها جميع البلدان العربية ، لكن للجزائر بادرة في توثيق الأدب الفلسطيني و''هذا ما يشعرنا كفلسطينيين بمدى تضامن الشعب الجزائري معنا''• وعن الظروف التي تعرفها نشاطات الاحتفالية داخل الأراضي المحتلة، والتي قالت إنها تعرف حركة مكثفة وكبيرة خاصة في مدينة رام الله، أضافت البرغوثي أن الكيان الصهيوني يحاول منع كل نشاط، خاصة المسرح، والحفلات، وهذا لأنها تشهد التفاف الناس حول التظاهرة مما يزعج المحتل، ''حيث يقوم بتفريق الناس في عدة تظاهرات، وفي القدس لوحدها منعت أكثر من عشرين تظاهرة ثقافية بين العروض المسرحية والحفلات الفنية والمهرجانات السينمائية التي كانت مبرمجة''، مضيفة أن غزة أكثر قطاع يعاني محدودية التظاهرات الثقافية• ولأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل هو صراع ثقافي بالدرجة الأولى•• تقول البرغوثي، فإن ''إسرائيل لن تكف عن طمس كل ما هو فلسطيني، وآخرها الحفريات التي تقام في الجبهة الغربية للحرم القدسي''، مضيفة أن أهم شيء في هذه التظاهرة هو البعد السياسي لها، خاصة أنه يرافق هذه الحركية الثقافية، تحركات من أجل وقف الانتهاكات الإسرائلية، مما يجعل حضور القدس بعروبتها في الفعاليات الثقافية• وأضافت البرغوثي أن هذه الفعاليات تؤدي عدة رسائل أهمها أننا، وبالرغم مما نكابده، إلا أن الحياة مستمرة، ولابد أن نعيشها من خلال ممارستنا لمختلف الفنون والنشاطات•