قالت وزيرة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السابقة، في وزارة الخارجية البريطانية اليزابيث سايمونز، ''أن أوروبا تفرض أجندتها سياسيا واقتصاديا على الجزائر ودول الشرق الأوسط والخليج، مع فرض وجود إسرائيل وقياداتها ومصالحها على اجتماعات ولقاءات الشراكة الأوروبية المتوسطية، في وقت تدعي فيه أنها تقوم بعملية شراكة مع هذه الدول'' ورأت سايمونز، في مؤتمر نظمه مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني (كابو) وجمعية الدراسات الجزائرية في كلية (بيربيك) في جامعة لندن أول أمس الخميس، أن ''قيادة الجزائر تحررت إلى حد ما من هيمنة فرنسا، ولكن الوجود الفرنسي الثقافي واللغوي والحضاري ما زال فاعلا رغم رغبة الجزائر في تعزيز روابطها مع المملكة المتحدة، وأمريكا والصين والهند ومع جيرانها العرب''· وأشارت المتحدثة إلى أن ''هذه العلاقة تتمحور حول التعاون في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير المشروعة، والتعاون في الطاقة'' إذ أن الجزائر هي الدولة الثانية من حيث كثافة استيراد بريطانيا منها للغاز· واعتبرت سايمونز أن ''الجزائر لم تعد بحاجة للمساعدات المالية الأوروبية وتفضل أن تقرر أجندتها السياسية والاقتصادية بنفسها، شأنها شأن كثير من دول العالم العربي، ولكن بعض الدول الأوروبية لم تفهم بعد هذا الأمر وتستمر في محاولة تلقين الجزائر دروسا في الديمقراطية وتفرض عليها شروطا في تعاملاتها السياسية (مع إسرائيل وغيرها) ''· وأضافت سايمونز بأن ''أوروبا تقدم الوعود في برامج الشراكة الأوروبية المتوسطية، ولكن هذه الوعود لا تنتقل إلى حيز التنفيذ''·