الذين سحبوا المايكروفونات والأضواء من نجوم الفن، قبل أكثر من أسبوعين من تاريخ 14 نوفمبر، موعد المباراة - الحدث؛ بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري•• هذه الظروف الإعلامية الاستثنائية، دفعت الكثير من الفنانين المصريين إلى دخول دائرة أضواء الملاعب من خلال تصريحات خاصة بالمباراة المنتظرة والظروف التي تسبقها•• إيهاب، أنغام، فؤاد، حماقي وآخرون•• فنانو مصر يهجرون المسارح ويدخلون البساط الأخضر بعيدا عن مهاترات بعض المحسوبين على الإعلام والفن في مصر، وقف الكثير من الفنانين المصريين موقف المنطق والأخلاق من خلال إصرارهم على تشجيع منتخبهم المصري والوقوف إلى جانبه، دون الانزلاق إلى هاوية التصريحات المتعصّبة والاستفزازية، مع الدعوة إلى التحلي بروح الرياضة والأخلاق، ومن بين هؤلاء الفنانين المعتدلين كشف المطرب المصري صاحب الشعبية الكبيرة في الجزائر، محمد فؤاد، للصحافة المصرية، إصراره على حضور مباراة مصر والجزائر ويحمل العلم المصري، لكنه في الوقت نفسه ''سيحرص على الحفاظ على روح المحبة التي تجمع شعبه مع أشقائه الجزائريين''، حيث قال ''دعونا نشجع منتخب بلدنا ولا نكره بعضنا كعرب تجمعهم أرض واحدة''• محمد حماقي، فنان مصري شاب، تلقى أغانيه رواجا كبيرا لدى الشباب الجزائري، اغتنم فرصة تواجده في أبو ظبي لإحياء حفل غنائي• ووسط الحفل أمسك بالميكرفون ليدعو جميع المصريين والجزائريين الموجودين بالحفاظ على هدوء أعصابهم أثناء مباراة منتخبي البلدين وعدم إثارة الشغب• ويتردد أن المطرب إيهاب توفيق، بصدد إعداد أغنية خاصة بتأهل المنتخب المصري إلى المونديال !! وأنه سيحضر المباراة أيضا ويحمل العلم المصري، حيث أكد للمقربين منه أنه يأمل في فوز مصر بتلك المباراة لتعيد إلى الأذهان ذكريات تأهل المنتخب المصري لكأس العام 1990 والتي جاءت بعد الفوز على المنتخب الجزائري، حيث يؤكد إيهاب أن تلك الفترة تحمل ذكريات طيبة له، وسيقف بجوار المنتخب المصري في المباراة المقبلة، لكنه يرفض المحاولات التي يجريها بعض الشباب والصحف والقنوات الفضائية والتي تخرج عن الروح الرياضية ومشاعر الأخوة بين البلدين• في سياق متصل، عبر الفنان المصري تامر حسني الذي دعا إلى نبذ التعصب بين المصريين والجزائريين قبل المباراة المرتقبة بين المنتخبين، عن رعبه من المباراة• وعلق تامر على المباراة المرتقبة في مقابلة جمعته مع مجلة الإذاعة والتلفزيون أنه مرعوب كأي مصري غيور على بلده، مضيفا أنه يناشد وينادي بالحب والصداقة بين مصر والجزائر، وأنه لا داعي للتعصب والتصريحات الساخنة، مضيفا ''نحن وطن واحد، والفائز لا بد أن نحترمه ونقدره تمام الاحترام لأنه يمثل وطننا العربي''• من جهتها المطربة المصرية أنغام، صرّحت بأنها تدعم منتخب بلادها في لقائه الحاسم ضد الجزائر• وتمنت الفوز بعدد وافر من الأهداف على الجزائر لتحقيق التأهل• وكشفت أنغام عن قلقها من مباراة الجزائر المقبلة التي ستحدد المنتخب المتأهل إلى النهائيات القادمة، معلنة عن أملها في أن تخرج المباراة بخير، وألا تتسبب نتيجتها في أي أزمات بين الشعبين المصري والجزائري• وهو الرأي الذي اجتمع عليه فنانون مصريون لهم كلمتهم في محيط الفن المصري والعربي، على غرار محمد هنيدي، أحمد عز، أحمد السقا، السيناريست يوسف معاطي، الإعلامية منى الشرقاوي، وآخرين انضموا إلى مبادرة وردة لكل جزائري، ورفضوا التعصب الذي حوّل المباراة إلى معركة حربية تتناقض ومبادئ الروح الرياضية، وأبدوا استعدادهم للمساهمة بأي شكل في المباراة، وطالبوا بضرورة تكاثف جميع الجهات لتكون المباراة ممتعة، مرحبين بانضمام فنانين آخرين إلى هذه المبادرة وطالبوا الفريقين بأداء مباراة نظيفة يستمتع بها الوطن العربي كله• بمباركة من نقيب الفنانين المصريين مصطفى عبده يتطاول على الشاب خالد قبل حفله مع منير
من أهم الوقفات الفنية المرتبطة إعلاميا بمباراة الرابع عشر من نوفمبر القادم، حفل فني كبير سينشّطه كل من الفنان المصري محمد منير و''الكينغ'' الشاب خالد، لأول مرة مساء الخميس القادم بمدينة 6 أكتوبر المصرية، قبيل المباراة ب48 ساعة•• ورغم العبء الثقيل الذي تلقيه مباراة القاهرة على مزاج الجماهير المصرية والجزائرية، إلا أن منير صرّح قائلا بأنه يسعى لتقديم حفل يسعد الجماهير التي ستحرص على حضور الحفل ولا ينظر لمباراة مصر والجزائر لأنها شيء مختلف تدخل فيها منافسة شريفة للوصول للنهائيات••'' وهو الرأي نفسه الذي قال به ملك أغنية الراي، الشاب خالد الذي سيصل القاهرة يوم الثلاثاء القادم قبل حفلته مع منير ب48 ساعة يدخل خلالها بروفات في محاولة لتقديم ديوهات مع محمد منير، قبل أن يعقد الفنانان مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء القادم• لكنه وللأسف بدأت بعض الجهات الإعلامية المصرية تطعن في مسعى الفنانين النبيل، الهادف إلى تلطيف الأجواء، ووصل الأمر ببعض أشباه الإعلاميين المصريين إلى الطعن حتى في مشوار الفنان الجزائري الكبير، وملك أغنية الراي العالمي الشاب خالد، ومثال ذلك ما قام به أول أمس المصري، مصطفى عبده، في حصته التلفزيونية ''الكرة في دريم''، من خلال هجومه غير الأخلاقي على الشاب خالد• وجاء في تصريحات عبده، خلال حصته نهاية الأسبوع الماضي، والتي كان فيها برفقة الفنان المصري أشرف زكي، الكثير من الانزلاقات والمهاترات التي تمس بالإعلام المصري بالدرجة الأولى وبالفنانين المصريين أيضا، باعتبار أنها جاءت في حضرة نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، الذي سكت عن ترهات مستضيفه مصطفى عبده، الذي وصفه خالد ب''الشيخ''، متسائلاً باستهزاء، ''أين هو الشباب الذي فيه يا ترى؟'' ولم يتوان المحسوب على القطاع الإعلامي في مصر من التقليل من قيمة عملاق أغنية الراي، الشاب خالد، مذكراً إياه بأنه شرف له أن يطأ أرض مصر التي تعد أم الدنيا لديهم، وشرف له أن يغني برفقة الفنان المصري محمد منير، الذي وصفه عبده بعملاق الفن المصري، وممثل للحضارة المصرية• ويبدو أن عبده تناسى بأن جل المطربين المصريين والعرب، الذين سبق وأن تحدثت معهم أغلب وسائل الإعلام الجزائرية، أكدوا عن رغبتهم الشديدة في التواصل فنياً مع ملك أغنية الراي الشاب خالد، أمثال المطرب المصري القدير حمادة هلال، وغيره من الفنانين، لكونهم على يقين بأن الوصول إلى النجومية لا تأتي إلا بالتعاون مع النجوم الكبار أمثال ملك أغنية الراي الشاب خالد، وغيره من الفنانين الجزائريين الذين سبقوا باقي الفنانين العرب وسجلوا أسمائهم بحروف من ذهب في عالم النجوم العالميين الكبار• معارك الراب، في الحرب القذرة الحرب الإعلامية بين الأقلام والأصوات المصرية والجزائرية، لم تقتصر على الفضائيات والجرائد ومنتديات الأنترنت فقط، بل تعدّى الأمر إلى صدور ألبومات غنائية كاملة، يصل بعضها إلى حد التجريح والسباب بين شباب البلدين، وفي هذا الصدد احتدمت حرب أغاني الراب، بين شباب البلدين الموغلين في هذا النوع الموسيقي القادر على حمل الكثير من الكلمات الحادة والكاسرة للطابوهات، وهو ما حدث فعلا عندما أصدر شاب مصري اسمه شريف إسماعيل مع المؤلف إياد داوود أغنية راب، وصفها بأنه رد على ''رابور'' جزائري، جاء فيها: ''خليك تشوف بعينك وعد مني أنا حوريك•• تيجي عليا هاجي عليك•• صدقت نفسك ليه•• يا عبيط بطل تنطيط•• قال عاملي فيها حويط•• دماغك•• قال ده التظبيط•• وريني آخرك فين•• جميلة أبو حريد أيوه عاملنا فيلم عليها وشاهين ده مخرج مصري ودي حاجة اتشرف بيها•• وحقولك حاجة كمان اسأل عليها أجدادك محمد فوزي فنان مصري لحن نشيد بلادك•••'' إضافة إلى كلمات أخرى لا ترقى إلى الذكر في هذا المقام•