أفادت،أول أمس، مصادر في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم تقديم مساعدات ومعدات عسكرية حربية للجيش الموريتاني، تتضمن آليات عسكرية خاصة بالمناطق الصحراوية إضافة إلى ألبسة وأجهزة متطورة للاتصالات اللاسلكية وأنظمة للرؤية الليلية، من أجل محاربة ومطاردة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على حدودها البرية مع كل من الجزائر ومالي• وقالت يومية ''الأخبار'' الموريتانية، أول أمس، إنه من المنتظر أن تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدات عسكرية لموريتانيا لمواجهة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على حدود موريتانيا مع الجزائر ومالي، مضيفة أن الخطوة نابعة من اعتقاد خبراء عسكريين من موريتانيا والولاياتالمتحدة بجدوى قيام موريتانيا بدور عسكري للقضاء على المسلحين في المثلث الحدودي بين مالي وموريتانيا والجزائر• وأوضحت الصحيفة بأن أمريكا باتت تتخوف من توسع نشاط الجماعات المسلحة في منطقة المغرب الإسلامي بسبب ما باتت تتعرض له قواتها في أفغانستان والعراق من تصاعد في عمليات قتل جنودها، ما قد يرفع معنويات القاعدة لتزيد من هجماتها في المنطقة• وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت قبل 10 أيام أنها بصدد تقديم مساعدات عسكرية للجيش المالي من أجل مطاردة فلول تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ودول الساحل عموما، حيث وصلت قيمة المساعدات إلى 5 ملايين دولار أمريكي• وتتزامن هذه المساعدات مع شروع نواقشط في عملية تنسيق عسكرية مع باريس، بإشراف قائد القوات البرية الفرنسية لتدريب نخبة من العسكريين الموريتانيين على طرق وتقنيات محاربة الإرهاب ومساعدة الجيش المالي في حربه على عناصر القاعدة، خاصة في المثلث الرابط بين حدود موريتانيا، الجزائر ومالي• كما تزامن الإعلان عن هذا الدعم الأمريكي مع إقدام مدريد على منح نواقشط طائرة مراقبة عالية التقنية لتتبع رحلات المهاجرين غير الشرعيين، تنفيذا لوعود سبق وأن قدمها وزير الخارجية، موراتينوس، أثناء زيارته الأخيرة إلى موريتانيا، فيما ينتظر الوفاء بتعهده بشأن الدعم الخاص بمحاربة الإرهاب•