تعتزم واشنطن تقديم مساعدات للجيش المالي بقيمة 5 مليون دولار، من أجل محاربة ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي• وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' أمس أن الولاياتالمتحدة بصدد تقديم معدات عسكرية متطورة للجيش المالي بما فيها مدرعات وشاحنات خاصة بالأرضية الصحراوية، إضافة إلى أنظمة حديثة للاتصالات اللاسلكية وألبسة عسكرية، حيث تصل القيمة المالية للمساعدات الأمريكية للجيش المالي إلى أكثر من 5 ملايين دولار• وأضافت المصادر أن واشنطن أقدمت على هذه الخطوة بعد الاتفاق الحاصل مع دول المنطقة بينها الجزائر، من أجل القيام بحملة عسكرية مشتركة ضد ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تعتبره واشنطن من بين مصادر الخطر على أمنها القومي، وهو ما يفسر التصريحات الأخيرة لمساعدة كاتب الدولة للدفاع الأمريكي المكلفة بإفريقيا فيكي هودليستون، خلال زيارتها إلى الجزائر بداية هذا الأسبوع، حيث قالت إن واشنطن راضية تماما عن التعاون الجزائري في إطار مكافحة الإرهاب• وتحدثت المصادر عن التراجع في نشاط التنظيم المسلح في المدة الأخيرة سواء في الجزائر أو في دول المنطقة وما صاحبه من تحرك أمريكي في الدول المعنية، والحديث عن تنسيق مع ''أفريكوم'' من أجل التصدي للإرهاب عموما في القارة الإفريقية، يدل على أن معركة القضاء على التنظيم المسلح وصلت إلى مرحلة جدية•