ذكر الضابط السابق في الشرطة البريطانية ''سكوتلانديارد''، ستيفن سابل، أن الاتجار في السجائر والأحذية والحقائب وغيرها من السلع المقلدة لعلامات دولية معروفة، وكذا الأفلام المقرصنة والأسطوانات المضغوطة، أصبحت الشريان الأساسي في تمويل أنشطة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في منطقة الساحل وباقي التنظيمات الإرهابية عبر العالم، موضحا أن الأرباح المحققة خلال السنة الماضية تعدت 800 مليار دولار من خلال التجارة غير الشرعية• وقال المسؤول الأمني البريطاني لوكالة ''رويترز''، على هامش ملتقى حول مكافحة الإرهاب، أن التنظيمات الإرهابية استثمرت في الأزمة المالية الحالية بعد أن أصبح المستهلك يبحث عن أبخس الأثمان دون رعاية الجودة بسبب انعكاسات الأزمة، ''فكلما تطول الأزمة المالية العالمية يرتفع الطلب على السلع الأقل سعرا وتنتعش تجارة التقليد''، متوقعا في السياق ذاته ارتفاع الأرباح بقيمة 20 بالمائة خلال السنة الحالية، متفوقة على تجارة المخدرات التي تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار، حسب الدراسات الأمنية الخاصة بمؤسسته ''أشيا ريسك''• وأوضح الخبير الأمني البريطاني أن العائدات، التي يتم جنيها من التجارة المقلدة للسلع ذات الاستهلاك الواسع، يتم استغلالها من طرف القاعدة في المغرب الإسلامي وباقي الجماعات الإرهابية، لأن هذه الأنشطة مربحة وقليلة المخاطر، ما يفسر تواجد التنظيمات الإرهابية في المناطق الوعرة وعبر المسالك التي تتخذها عصابات التهريب التي تملك علاقات متينة مع القيادات الإرهابية•