أكد مسؤول أمني بارز في الاستخبارات الفرنسية، نهاية الأسبوع، أن تنظيم ما كان يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، لازال يشكل تهديدا كبيرا لمصالح فرنسا وخطرا محدقا من غير المستبعد أن يضرب أهدافا فرنسية بعد توفر الإمكانيات المتاحة من تهريب السلاح والاتجار بالمخدرات. وقال مسؤول المديرية العامة للاستخبارات الداخلية الفرنسية، برنارد سكارسيني، إن القاعدة في الجزائر تعمل بالتنسيق مع أطراف وجماعات خارجية متطرفة، وهي نفس السياسة التي انتهجتها الجماعة الإسلامية المسلحة في توفير الأموال وحتى الراغبين في التجنيد في صفوف الإرهابيين للقتال على التراب الجزائري، موضحا أن معلومات بالغة الأهمية توصلت إليها دائرة الاستخبارات الفرنسية الداخلية حول طرق تزود الجماعات الإرهابية المسلحة في دول الساحل التي تكون قد تلقت دعما كبيرا من شبكات التهريب التي يديرها بعض أفراد القبائل الترقية، إضافة إلى عودة العشرات من المقاتلين المنحدرين من أصول عربية إلى بلدانهم الأصلية بعد قتالهم في صفوف المقاتلين الشيشان وكذا المقاومة العراقية وإمارة طالبان في أفغانستان. وأضاف أن إقدام فرنسا على إنشاء مديرية جديدة للاستخبارات يعود لسياسة الضربة الإستباقية والنوعية في الكشف المبكر عن أي عملية إرهابية قبل مباشرة تنفيذها خاصة في منطقة الصحراء، أين اكتسبت القاعدة خبرة كافية من المقاتلين القدامى وكذا شبكات التهريب حيث أصبحت لها القدرة الكافية لتنفيذ عمليات إرهابية على المصالح الفرنسية. والجدير بالذكر أن وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، كان في الأيام القليلة الماضية قد اتهم أطرافا خارجية بالتعاون مع الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار الجزائر.