إصلاح ذات البين من أجل الطاعات وأعظم القربات قال تعالى: ''لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا'' {النساء 114}، لا سيما في نطاق العائلة الواحدة، المرتبطة برباط الرحم، التي حذر الله سبحانه من قطعها، وإفساد ما بينها، قال تعالى: ''فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ'' {محمد 22}، فينبغي أن تسعى للإصلاح بين أهلك وعائلتك، بأن تقول الخير وتنمي مشاعر الود بين المتخاصمين منهم، وإذا قال أحدهم كلمة إيجابية تنقلها للآخر، وتزيد عليها من الكلمات الطيبة والتذكير بالله، والرغبة فيما أعده للعافين عن الناس، وليكن ذلك على انفراد وبأسلوب طيب، وليس من المصلحة الجمع بين المتخاصمين إلا بعد أن تغرس مشاعر الخير في نفوس الجميع، وبعد أن تهدأ النفوس حتى لا تتجدد البغضاء والشحناء، مع الانتباه لصفات كل واحد منهم، فإذا كان أحدهم سريع الغضب فالصواب أن يكون اللقاء به ودياً دون تعرض لأسباب الخصام، ويفضل أن يكون فيه تذكير بالله، والذكرى تنفع المؤمنين•