حيث سيضطر المنتخبان إلى الاحتكام إلى المباراة الفاصلة والتي ستقام بملعب المريخ السوداني في الخرطوم حسب ما تم الإعلان عنه في السابق من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم• بداية المرحلة الأولى من اللقاء جاءت مفاجئة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري والذي استقبلت شباكه هدفا في الدقيقة الثانية من اللقاء بعد هجوم خاطف للمنتخب المصري الذي قذف لاعبه الكرة لترتطم بالعارضة وترتد ويعيد قذفها ذات اللاعب إلا أن الحارس فاواوي ردها لتجد المهاجم عمرو زكي في انتظارها ويسكنها الشباك مسجلا أول هدف في اللقاء لصالح فريقه• بعدها تمركز اللعب جله في وسط الميدان حيث تمكن الخضر من تجاوز الارتباك الذي حث له ودخل في المباراة حيث هدد لاعبوه مرمى الحارس المصري الحضري في العديد من المناسبات وشنوا هجمات متتالية إلا أنها لم تكن فعالة بالنظر إلى اعتماد المدرب الوطني رابح سعدان على مهاجم واحد وهو صايفي رفيق الذي وجد نفسه منعزلا نوعا ما عن باقي زملائه، وكانت أفضل لقطة في اللقاء من جانب زملاء زياني عقب ركنية هذا الأخير في الدقيقة 35 من اللقاء حيث ارتقى المدافع حليش فوق الجميع وسدد الكرة برأسه إلا أن الحارس الحضري كان في المكان المناسب، ليعاود الخضر تهديد مرمى الفراعنة رغبة منهم في اختراق دفاعه وهز شباكه بأي وسيلة حيث سدد اللاعب مطمور بقوة في الدقيقة 38 إلا أن كرته اصطدمت بدفاع الفراعنة، وكانت أفضل لقطة من جانب لاعب الرواق الأيسر نذير بلحاج، كاد يخادع الحضري بمخالفة مباشرة في الدقيقة 40 أخرجها الحارس المصري الى الركنية، وحاول زملاء أبو تريكة إضافة هدف آخر عبر الكرات الثابتة إلا أن ذلك لم يجد نفعا أمام صلابة الدفاع الجزائري، وآخر هجمة لمنتخبنا كانت عقب ركنية زياني والتي تمكن بوفرة من استعادتها لتجد عنتر يحيى في انتظارها إلا أنه لم يتمكن من التركيز جيدا حيث تمكن منها الدفاع المصري وأبعد الخطر عن مرماه، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري بهدف لصفر• الشوط الثاني كان مغايرا من ناحية التكتيك واللعب خاصة من جانب المنتخب الوطني الجزائري والذي أجرى عليه المدرب رابح سعدان تغييرات في الخطة وكذا التشكيلة، حيث أجرى تغييرين في ربع الساعة الأول من المواجهة بالمغامرة في لعب الورقة الهجومية، حيث أقحم بزاز مكان اللاعب مطمور والمهاجم غزال مكان زميله صايفي، وهذا كله من أجل بعث نفس جديد في القاطرة الهجومية والتي كان واجبا تعزيزها للوصول إلى مرمى الحارس المصري الحضري، وضيع الهداف صايفي هدفا محققا في الدقيقة 57 عقب انفراده بالحارس حيث حاول رفع الكرة فوق الحارس، إلا أن الحضري تمكن من إبعادها إلى الركنية، وهدد مغني مرمى الفراعنة بقذفة من بعد 35 متر إلا أن الحضري كان في المكان المناسب، وجاء رد المنتخب المصري في الدقيقة 59 بتسديدة من المهاجم محمد زيدان، إلا أن كرته كانت سهلة بالنسبة للحارس فواوي، وكاد الفراعنة أن يغتنموا الخلل الذي حدث في الدفاع عقب خروج حليش، وفرضوا ضغطا رهيبا على الخضر من أجل إضافة هدف آخر، إلا أن استماتة الدفاع المنتخب الوطني وخبرة الحارس قاواوي حالت دون ذلك، لكن المنتخب المصري لم يستسلم وراح يرمي بكامل ضغطه على المرمى الجزائري من أجل إضافة ولو هدف واحد ليضمنوا المرور إلى مباراة فاصلة ليكون لهم ذلك في الدقيقة 90 + 5 بعد رأسية البديل عماد متعب والذي أسكنها الشباك ليؤجل بذلك الفصل في ماهية المنتخب الذي سيحجز لنفسه مكانا في المونديال القادم• توفيق• و الحكم أضاف عشر دقائق في المباراة كاملة أضاف الحكم الرابع والمساعد لكم اللقاء عشرة دقائق كاملة في المباراة كوقت بدل ضائع، حيث أضاف أربع دقائق عقب نهاية الشوط الأول، ليضيف ستة دقائق أخرى بعد نهاية الوقت المحدد للمباراة، وهو ما مكن المنتخب المصري من إضافة هدف آخر في الوقت الضائع• التشكيلة التي لعبت المباراة فاواوي (إنذار 72)، بوفرة، حليش (العيفاوي - 71)، عنتر يحيى، مطمور (بزاز - 46)، منصوري، لموشية، زياني، مغني، صايفي (غزال - 62)، بلحاج• فاواوي ولموشية لن يشاركا في المقابلة الفاصلة بعد تلقي كل من الحارس الوناس فواوي ولاعب الوسط لموشية بطاقة صفراء في مقابلة مصر أصبح كل منهما بإنذارين ما يعني الحرمان آليا من المشاركة في المقابلة الفاصلة التي سيجريها الفريقين يوم الأربعاء القادم• العناصر الوطنية غادرت الفندق قبل ساعتين تفاديا للتأخير ربما أن تجربة التدريبات والمدة الطويلة التي استغرقها المنتخب الوطني للوصول إلى لملعب عشية الجمعة، باستغراقه لأكثر من ساعة، أدى بمسؤولي المنتخب الوطني يخشون طول الرحلة من فندق إيريتول لوباساج الى ملعب القاهرة بفعل الزحمة او بنية سيئة من المصريين، وهو ما جعل رفقاء زياني يغادرون الفندق قبل ساعتين تقريبا قبل موعد المباراة• وكان رئيس الفاف محمد روروة قد قدم شكوى رسمية لمحافظي المباراة حول تصرفات سائق الحافلة الدي نقل الخضر للحصة التدريبية الوحيدة مساء الجمعة في ظرف 62 دقيقة وهي مدة كبيرة استاء منها الجزائريون خاصة وان رحلة العودة لمك تطل اكثر من 18 دقيقة مما جعل روراوة يحترز حول الامر ويفضل التوجه مبكرا للملعب تحت حراسة امنية مشددة جهزت بالقرب من الفندق بها غربات مكافحة الشغب والعديد من عربات التدخل السريع• اعتداء على صحفي ومصور فرانس 2 تعرض ليلة اول امس الطاقم الصحفي لقناة فرانس 2 الى اعتداء من قبل بعض المتعصبين من المشجعين المصريين عند خروجهم من فندق المنتخب الوطني اين كانوا يقومون بروبورتاج ميداني حول حادثة رشق الحافلة• وحسب المصور الفرنسي فان المصريين باغتوهم بعد ركوبهم للسيارة، وحاولوا اخد الكاميرا من المصور، لدرجة أنهم هددوهم بلقب السيارة التي تعرضت للكسر ، فلولا سرعة السائق لحدثت الكارثة، ضاف المصور لفرنسي، كما لقي الصحفي والمصور صعوبات عند دخول مركز الصحافة بالملعب، بعد رفض دخولهما أرضية الميدن• هذا وستثب القناة الفرنسية مساء اليوم في حصة ستاد2 روبورتاجا عن الخضر وكدا عن مباراة الامس بالصور الماخودة من المدرجات، إلى جانب حادثة الخميس• محمد• م مدرجات أنصار الخضر امتلأت بسرعة فائقة حشود مصرية قياسية تغزو ملعب القاهرة امتلأت المدرجات المخصصة لأنصار المنتخب الوطني، بسرعة البرق، إذ وبمجرد فتح أبواب ملعب القاهرة، في منتصف النهار من توقيت الأمس، أخذت الجماهير الجزائرية أماكنها في الدرجة الأولى العلوية - يمين وشمال - أما المصريون فقد غزوا مدرجات الملعب من الساعات الأولى لصبيحة الأمس، لدرجة فقد معها الأمن المصري وعمال المراقبة السيطرة على أنصار الفراعنة الذين ما انفكوا يتدفقون على الملعب بكثافة قبل غلق الأبواب في الثالثة مساء، وتوجد بعض الأماكن الفارغة في مدرجات الدرجة الثالثة العلوية - يمين - بينما أكثر الأماكن ازدحاما هي الثالثة - شمال - والتي امتلأت بسرعة، لتغلق بعدها في وجه أكثر من 10 ألاف• 30 ألف شرطي لتأمين المباراة جهزت سلطات الأمن المصري أكثر من 30 ألف شرطي، لتأمين حماية لاعبي وأنصار المنتخبين المصري والجزائري، وتدخل هذه الإجراءات في إطار تطبيق المسؤوليين المصريين لتعليمات وتحذيرات الفيفا، القاضية بتوفير الحماية اللازمة للمنتخب الوطني، وذلك تفاديا لطائل أي عقوبات صارمة من هيئة بلاتير مستقبلا، ويأتي ذلك عقب اعتداء أنصار مصر على حافلة المنتخب الوطني• انهيار البوابات الحديدية أمام الجماهير والعدد وصل إلى مائة ألف مناصر تسبب تدافع أنصار المنتخب المصري في انهيار إحدى البوابات الحديدية لملعب القاهرة الدولي، في وقت فاق عدد الأنصار ال85 ألف متفرج، وهو الأمر الذي حال دون سيطرة عناصر الأمن والمنظمين على الأعداد القياسية من الأنصار، التي كانت تريد الدخول، ما أفضى إلى حالة من الفوضى في الملعب• هذا وقد امتلأت مدرجات الملعب في الساعة الخامسة مساء، وهي سابقة من نوعها، لم تشهدها الكرة المصرية قبل سنوات، ما يفسر أن أنصار مصر متعلقون بحلم المونديال، وهدفهم كان من أجل دعم منتخب الفراعنة لتسجيل أكثر من هدفين• حدث ذلك في وقت واجه الصحفيون مشاكل في الدخول إلى مقصورة الإعلاميين، ومنهم مراسلين أجانب وصحفيو وسائل الإعلام المكتوبة، الذين تأخروا في دخول الملعب• أصداء قبل المباراة فتح ملعب القاهرة الدولي أمس أبوابه لجماهير المنتخبين المصري والجزائري في الثانية عشرة منتصف النهار، أي في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت الجزائري، وذلك من أجل تقليص الضغط، لأن توافد الأنصار على الملعب انطلق منذ الساعات الأولى لصبيحة المباراة، حتى أن طوابير الأنصار امتدت إلى عشرات الأمتار، خاصة من جانب المصريين الذين توافدوا بقوة على الملعب، والكل يتوعد بأن مصر ستفوز بثلاثية، حسبما استقيناه في جولة قصيرة حول الملعب• من باب الإجراءات التي وضعتها السلطات الأمنية المصرية، أنها اشترطت على كل مناصر جزائري إظهار جواز سفره، إلى جانب تذكرة دخول الملعب، وهو الأمر الذي لم يحسب له بعض الأنصار، حيث أنهم لم يصطحبوا الجواز معهم، الشيء الذي صعّب مهمتهم في الدخول، بناء على حرص الأمن المصري على عدم الاختلاط، تفاديا لأي احتكاكات بين أنصار الفريقين• تعرضت الحافلات المقلة لأنصار المنتخب الوطني إلى مضايقات من طرف الأنصار المتعصبين من المصريين، إلا أنه ولحسن الحظ لبث أنصارنا في أماكنهم ولم يحركوا ساكنا، إلا أن الأمر تصاعد في إحدى المناطق القريبة من الملعب، حيث أن هناك بعضا من الأنصار المصريين اعترضوا طريق الحافلة، ما سبب بعض المشادات، إلا أن تدخل الأمن أزال حدة هذا التوتر• اقتربنا من بعض الأنصار وسألناهم عن الظروف قبل دخول الملعب وبعده، فكان البعض متأثرا من الصرامة الزائدة لعمال الرقابة ورجال الأمن، الذين منعوهم من إدخال الرايات الوطنية إلى المدرجات، في حين أن البعض بدا مرتاحا للإجراءات المتخذة والتي سهلت عليهم عملية الدخول• اتخذت السلطات المصرية جميع الترتيبات الأمنية، حيث وضعت عناصرها من مختلف أسلاك الشرطة والجيش والخيالة عبر جميع نقاط الدخول، إلى جانب إحاطتها للملعب بعناصر الشرطة، وذلك لحماية الأنصار من التزاحم أو الاحتكاك• يوفر ملعب القاهرة شروط عمل ممتازة، خاصة للإعلاميين، الذين وجدوا راحة كبيرة فور توجههم إلى قاعة التحرير أو الاتصال، والتي يوجد فيها أكثر من 70 كمبيوترا مزودا بالأنترنيت بما يسهل إرسال الصور التي التقطت قبل اللقاء• تفاعل السياح الأجانب، خاصة منهم النساء مع أهازيج الأنصار الجزائريين في بهو فندق ''بيراميد بارك''، حتى أن إحدى السائحات حملت الراية الوطنية، وبدأت بالرقص والقفز مع أنصار الخضر والنداء بحياة الجزائر، كما أن المصريين التقطوا صورا لفرحة الأنصار، الذين صنعوا لوحة جميلة داخل الفندق• كان الشاب توفيق حاضرا أمس ضمن طوابير أنصار المنتخب الوطني، وبدا متحمسا لمناصرة الخضر وتشجيعهم لآخر دقيقة من المباراة، وهو الأمر الذي ضاعف من حماسة الأنصار في الطابور• دخل أعضاء الطاقم الفني أرضية ميدان ملعب القاهرة قبل اللاعبين واستقبلهم الجمهور المصري بصافرات الاستهجان• رد الجمهور الفرعوني على دخول التشكيلة الجزائرية إلى أرضية الميدان بعبارة ''الله أكبر''، ما أوحى للجميع بأن الأمر يتعلق بمعركة وليس بمباراة كروية• حمست إدارة ملعب القاهرة الجمهور المصري ببث أغاني لأم كلثوم ونانسي عجرم، ما جعل الأنصار لا يسكتون من البداية حاملين كل واحد منهم علم مصري• فاجأ عنتر يحيى الجميع بالدخول أساسيا رغم الإصابة التي يعاني منها منذ فترة * الحارس المصري عصام الحضري كان أول من دخل الأرضية من الفراعنة تاركا زملاءه وراءه قصد إثارة حماس جمهوره• دخل لموشية معصوب الرأس وحليش بضمادة على مستوى الحاجب ما يوحي بأن كلا اللاعبان ورغم إصابتهما أرادا أن يقولا للجميع إنهما حاضرين مع الخضر بكل قوة• دخل ثلاثي التحكيم الجنوب إفريقي بقيادة جيروم دامون أرضية الميدان ساعة ونصف الساعة قبل بداية المباراة لإجراء التسخينات دون الاكتراث بتصفيرات الجمهور• حضور إعلامي كبير لمباراة الأمس، حيث شهدنا تغطية للإعلام الغربي من فرنسا وإنجلترا وحتى الولاياتالمتحدة، إضافة إلى قناتين من الصين واليابان•