أوضح من جهته الأستاذ بابا أحمد، رئيس قسم البيوتكنولوجيا بجامعة السانيا بوهران أن المرض اليوم بات يدق ناقوس الخطر أمام مضاعفات الحالة الصحية للمصابين نتيجة نمو طفرات المرتبطة بالمرض وهي جزيئات وراثية وكائنات حية تتواجد في جسم المريض وتسبب الإصابة• وقد دفع هذا المرض بالفريق الباحث من قسم البيوتكنولوجيا من إجراء دراسة وبحث شمل 5 آلاف شخص منهم مرضى وأصحاء لإجراء تشخيص جزئي عليهم وتحديد وضعية الداء ومدى انتشار حجم الطفرات في الجسم وكذا إجراء تشخيص آخر لمعرفة مضاعفة تلك الطفيرات في الجسم• وقد اقتصرت الدراسة كتجربة أولية على ولايات الغرب بعدما انطلقت أيضا بتونس والمغرب في إطار دراسة مغاربية تمولها ''النيباد'' حيث تقوم هذه المجموعة بتزويدنا بمنتجات كيمياوية لإجراء التشخيص للمرضى• وأكد لنا في ذات السياق محدثنا أن الهدف من هذه الورشات هو تعريف هذه التقنيات التي ستسمح للأطباء والأساتذة الجامعيين من معرفة نوعية الفطريات المسببة لداء السكري عبر دول المغرب العربي كما أنها تساهم في تشخيص هذا المرض وإيجاد الحلول اللازمة لمساعدة المرضى في تحديد الدواء وتقليص من عدد المصابين خاصة بعدما يتم معرفة حجم هذه الطفرات المسببة لداء السكري، مضيفا أن الدراسة ستحدد من خلالها الخريطة الفطريات لمحاصرتها في وقت مبكر قبل حدوث بعدما تم إحصاء 246 مليون شخص مصاب بالمرض في العالم منهم 7 ملايين حالة جديدة في السنة• وعليه، فإن هذه الورشات ستسمر في العمل لمكافحة الداء والمرض الوراثي، خاصة بعد تدعيم القطاع الصحي بآلات جديدة لتشخيص المرض تم جلبها من أمريكا لمساعدة المرضى المصابين بالداء وتجنب الإصابة به، والتي لا زالت لم يتم تفعيلها عبر المستشفيات القطاع العمومي والخاص، بحيث يتم استعمالها على نطاق ضيق فيما تبقى التقنيات الكلاسيكية متعامل بها بشكل واسع مما دفع بباحثين والأطباء إلى المطالبة بتعميم التقنيات الحديثة التي تساعد على تشخيص المرض في وقت وجيز وتعطي نتائج أفضل وأكثر حدة ودقة حول انتشار الفطريات في الجسم•