ثمنت، أمس، أحزاب التحالف الرئاسي تنقل المسؤولين الرسميين الجزائريين إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، لمؤازرة المنتخب الوطني الجزائري، حيث اعتبرت المبادرة مهمة وتسمح بالرفع من معنويات رفاق زياني، الذين عانوا الويلات قبل، أثناء وبعد اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب المصري بملعب القاهرة بداية الأسبوع الجاري''• جلب اللقاء الفاصل بين المنتخبين الجزائري والمصري بالخرطوم اهتمام المسؤولين الرسميين في الجزائر، حيث تنقل عدد معتبر منهم إلى العاصمة السودانية قصد مساندة المنتخب الوطني والوقوف إلى جانبه بعد الحادثة التي وقعت بمطار القاهرة وعرفت الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائري، شأنهم شأن الأنصار''• وبينما تعذر تنقل الوزير الأول، أحمد أويحيى، في آخر لحظة، حيث كان من المرتقب أن يتوجه صبيحة الأربعاء إلى الخرطوم، تنقل عدد من المسؤولين الجزائريين، على غرار عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وكذا رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بالإضافة إلى عدد من الوزراء، وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة ووزير التضامن الوطني ونواب الغرفتين ورجال أعمال• ورحبت قيادة الأفالان بهذه المبادرة، وقال الناطق الرسمي، السعيد بوحجة، إن ''الدعم الشعبي والمؤسساتي للمنتخب الوطني يستدعي حضور شخصيات جزائرية في هذه المباراة التاريخية والحاسمة لإعطاء دعم معنوي حاسم وتأكيد الدعم الخاص لرئيس الجمهورية بخصوص ما اتخذه من إجراءات لرفع معنويات المنتخب وإعطاء ارتياح نفسي للشعب''• من جهته، قال عضو المكتب الوطني للأرندي، الصديق شهاب، إن ''حضور الرسميين في مباراة الخرطوم هو أقل ما يمكن أن يقدمه هؤلاء للمنتخب الجزائري، وهو واجب الجميع، حكومة وشعبا، كون المباراة الرياضية تجاوزت الحدود الرياضية وطغت عليها الخلفيات السياسية وأظهرت الحقد والصراع الخفي والمغلف بالكثير من المجاملات، تصل إلى حد النفاق''• وواصل شهاب قائلا ''الجزائر قوية بثورتها ومواقفها الثابتة إزاء الشعوب والقضايا العادلة في جميع دول العالم، وهذا ما يضعف مصر المعروفة بحضارتها الفرعونية وتخاذلها مع الصهيونية والأمبريالية، فكانت المقابلة فرصة لتطفو على السطح هذه الضغينة التي يكنها المسؤولون المصريون للجزائر، وتحاول مصر استعمال نفوذها خارج الأطر الطبيعية والمناورة مع اللوبيات الصهيونية في أمريكا وأوروبا''• أما عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، زين الدين طبال، فأوضح أن ''تنقل المسؤولين الجزائريين لمساندة المنتخب الوطني أمر إيجابي من شأنه الرفع من معنويات الفريق، لاسيما بعد الحادثة التي تعرض لها اللاعبون في القاهرة''•