يستعد المواطن الجزائري لاستقبال عيد الأضحى المبارك بشرائه كبش العيد والملابس الجديدة لمن استطاع والحلويات والأطعمة الخاصة التي تحضّر بعد عملية النحر مباشرة• ولمعرفة استعدادات الجزائريين لهذه المناسبة الكريمة، استطلعت ''الفجر'' آراء بعض المواطنين عن أجواء تحضيراتهم لعيد الأضحى بالعاصمة وضواحيها، حيث تقول في هذا الصدد رقية ''نقوم بتهيئة البيت عادة كما هو معروف في المناسبات، حيث يتم تنظيف البيت ونصنع الكعك نوعين أو ثلاثة ليكون طعم العيد حلو ونقوم بتحضير لوازم الذبح ومعدات مختلفة من أواني وسكاكين مختلفة الأحجام والحبال والشوايات''• وتضيف المتحدثة ''رغم أنني أملك سكاكين وأواني، إلا أنني أحبّذ التجديد خاصة في عيد الأضحى لأداء عملية النحر في ظروف جيدة''• وترى السيدة ''فاطمة'' أن أجواء الأعياد الدينية لدى كافة شعوب الأمة العربية والإسلامية لا مثيل لها، حيث يتوجه الرجال إلى المساجد لأداء صلاة العيد وفور رجوعهم يباشرون نحر أضحيتهم التي عادة ما تكون جماعيا في الحي والأجمل ما نشاهده - حسب المتحدثة - في هذه السنوات جنوح كوكبة من الشباب لذبح أضاحيهم• وبالنسبة للأكل تقول ''إنه يختلف من منطقة لأخرى وجرت العادة في بيتي تحضير الكبدة والبطاطا المقلية وطبعا السلاطة والمشروبات والفاكهة التي تكون سيدة المائدة''• وأضافت عن الأكل الذي أصبح يحضّر في اليوم الثاني عند الكثير من العائلات الجزائرية هو الشواء على الجمر أو ''الباربيكيو'' بدلا من تناول الكسكسي أو الشخشوخة• وفي هذا السياق، قالت زهور إن هناك من الجزائريين الذين ما زالوا متمسكين بعادات أجدادهم حيث تتفنن النسوة في اليوم الثاني من العيد بتحضير أطباق تقليدية كالبكبوبة والشخشوخة ولا يمر العيد - حسبها - دون طبخها وتزيينها، فضلا عن العصبان وهو طبق محشي الكرشة ناهيك عن الشطيطحة بوزلوف وكسكس اللحم• في حين أكدت لنا السيدة ''ليلى'' أن الاحتفالات بعيد الأضحى تتسم بعادات خاصة كزيارة المقابر والأقارب• وتضيف لابد من تخصيص الفخذ كهدية كما توزع الأضاحي على الفقراء والمساكين وهي الظاهرة التي تميز عيد الأضحى لأن الجزائري يعمل جاهدا لاشتراك الكثير من المحرومين فرحته لتعمّ البهجة والسرور على وجوههم•