أعلن رئيس مصلحة التراث لمديرية الثقافة بولاية ميلة، شيابة لزغد، عن اكتشاف موقع أثري جديد يتمثل في مقبرة ترجع إلى عهود غابرة، وذلك بمنطقة ''المشيرة'' جنوبي ولاية ميلة• وقال في تصريح صحفي إن هذا الاكتشاف تم بالصدفة إثر أعمال حفريات كانت تقوم بها شركة مكلفة بإنجاز مشروع تمرير أنبوب الغاز، لحساب سوناطراك بالمنطقة• ويتمثل الاكتشاف في مقبرة تعود للفترة القديمة، وذلك وفق معاينة ميدانية قامت بها لجنة متعددة الأطراف بعضوية كل من مصالح مديرية الثقافة وبلدية المشيرة وفرقة الأمن الجزائري وخبير عقاري إلى جانب مسؤولي الأشغال بالمنطقة•وأضاف المتحدث أنه لوحظ بعين المكان أن العديد من القبور تعرضت للتخريب جراء أعمال الجرافة التي كانت تقوم بعملية الحفر كما تم استخراج بقايا هياكل عظمية مفتتة مع وجود قطع متناثرة من القرميد المكسور والمستعمل في تهيئة القبور• ومن جهة أخرى كشف رئيس مصلحة التراث لمديرية الثقافة بولاية ميلة عن وجود قطع فخارية لجرة، إلى جانب مغارات تحت الأرض وعناصر للعمارة بالقرب من الموقع تتمثل في حجارة مصقولة فضلا عن مطامير وطبقات أثرية• كما اتخذت إجراءات لتوقيف أشغال مشروع تمرير أنبوب الغاز الطبيعي فضلا عن أن وزارة الثقافة الجزائرية قد أرسلت بعثة أثرية متخصصة• وذكر المسؤول أن بلدية ''المشيرة'' تتميز باحتضانها لعدد هام من المعالم الأثرية المكتشفة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهي في الغالب عبارة عن بقايا تجمعات سكنية ريفية تعود لفترة الحكم الروماني• وأضاف أن ولاية ميلة تحصي ما يفوق300 موقع أثري ترجع لمختلف الحقب التاريخية والحضارات التي تعاقبت على المنطقة وبالأخص منها البيزنطية والرومانية• وأشار المسؤول إلى أن ستة مواقع هامة بالولاية حظيت بالتصنيف العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة ''اليونيسكو''، فيما يرتقب تصنيف أربعة أخرى مطلع السنة المقبلة•